إيلام الفيلية.. منفذ "چيلات" مسار جديد للتجارة مع العراق

إيلام الفيلية.. منفذ "چيلات" مسار جديد للتجارة مع العراق
2025-09-27T19:35:54+00:00

شفق نيوز- إيلام

كشف محافظ إيلام الفيلية، أحمد كرمي، يوم السبت، عن الإمكانات الاستراتيجية التي تتمتع بها المحافظة في تنمية الصادرات، مشيرا إلى أن تفعيل الأسواق الحدودية والمنطقة الحرة في مهران يمكن أن يفتح مسارا جديدا للتجارة مع العراق، ويساهم بشكل ملموس في زيادة حصة المحافظة من الصادرات غير النفطية.

وبحسب تقرير لوكالة أنباء فارس، ترجمته وكالة شفق نيوز، فقد صرّح كرمي، خلال اجتماع لجنة تطوير الصادرات غير النفطية في ايلام، بأن المنطقة الحرة في مهران على وشك الانطلاق، مضيفا أن التنسيقات اللازمة جارية حاليا، معربا عن أمله في أن يحدث بدء العمل بهذه المنطقة قفزة نوعية في صادرات المحافظة غير النفطية، ويحسن الاستفادة من الأسواق المستهدفة، لا سيما السوق العراقي.

كما أعلن عن إعادة فتح منفذ "چيلات" الحدودي وتفعيل سوق "هلاله شمالي"، مؤكدا أن أنشطة هذين السوقين ستتواصل حتى تحقيق النتائج المرجوة.

ونبه كرمي، إلى الموقع الجغرافي المميز للمحافظة المحاذية للعراق، والذي يمنحها فرصة فريدة لتطوير صادراتها، موضحا أن قيمة الصادرات غير النفطية لإيران بلغت العام الماضي نحو 130 مليار دولار، كان العراق الوجهة لنحو 20% منها بقيمة تقارب 11 مليار دولار، ليكون بذلك ثاني شريك تجاري لإيران. وأكد أن قرب إيلام الجغرافي وحدودها الطويلة مع العراق يمثلان فرصة ذهبية يجب استثمارها.

وأشار إلى عقد اجتماع خاص الأسبوع المقبل بحضور مسؤولين وخبراء اقتصاديين وممثلين عن الجانب العراقي، سيركز على متابعة فتح منفذ "چيلات" وتشغيل سوق "هلاله شمالي"، إلى جانب استعراض المراحل النهائية لاعتماد قرارات المنطقة الحرة في مهران.

وشدد على ضرورة الاستفادة من الطاقات العلمية والخبرات المتخصصة في جامعات المحافظة، محذرا من أن عدم توظيف هذه الطاقات سيؤدي إلى ضياع فرص تصديرية ثمينة، حيث إن كل تراجع في حجم الصادرات غير النفطية يعني انخفاضا في تدفق رؤوس الأموال وتأثر الاقتصاد المحلي سلبا.

وتطرق المحافظ، إلى واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المنتجات المحلية، وهي ضعف التعبئة والتغليف والتسويق، رغم جودة السلع المنتجة، معتبرا أن عدم مواكبة ذوق الأسواق المستهدفة وغياب استراتيجيات تسويقية طويلة الأمد يحول دون تحقيق حصة مناسبة من الصادرات.

وأضاف كومي، أن بعض الدول تخطط لاحتياجاتها لعشر سنوات قادمة، بينما لا تزال إيران تتحرك وفق رؤى قصيرة المدى في هذا المجال.

ودعا إلى حضور الجهات الرقابية في الاجتماعات الاقتصادية، للتأكد من دقة التنفيذ وجودة المشاريع، مشيرًا إلى أن مشاريع استثمارية بملايين الدولارات تنفذ على الحدود، ويجب أن تكون خالية من العيوب وتستوفي أعلى المعايير لضمان وصول المنتجات المحلية إلى الأسواق بأعلى جودة ممكنة.

وأكد كرمي، أن نجاح هذه المشاريع مرهون بتنفيذها بدقة وكفاءة من قبل الجهات المعنية، لافتًا إلى أن إمكانات المحافظة فريدة من نوعها، لكن تحقيق الاستفادة القصوى منها يتطلب عملًا جادا ودؤوبا وتكاملا بين القدرات العلمية والتنفيذية، وأن تطوير الصادرات غير النفطية سيعود بالنفع ليس فقط على الاقتصاد المحلي، بل على المستوى الوطني أيضًا.

وختم محافظ إيلام، بالتأكيد على عزم الحكومة والمؤسسات المحلية على توفير البنية التحتية التجارية اللازمة، وتفعيل الأسواق الحدودية بشكل كامل، والاستفادة من المزايا الاستثنائية التي يوفرها منفذ مهران والمعابر الرسمية الأخرى، بهدف رفع حصة إيلام في الصادرات غير النفطية بشكل ملموس.

وشدد على الأهمية الاستراتيجية لمنفذ مهران، واصفا إياه بأنه الأقرب والأكثر أمنا للتجارة مع العراق، مبينا أن المنطقة الحرة المزمع تشغيلها ستحول مهران إلى شريان تجاري حيوي لجلب العملة الأجنبية إلى البلاد، مع توفير بيئة استثمارية متكاملة للمستثمرين والتجار العراقيين بفضل القوانين والتشريعات الدولية المخصصة للمناطق الحرة، والتي تتيح الاستثمار الكامل بنسبة 100%.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon