نائب: الحكومات المتعاقبة لم تنصف الكورد الفيليين
شفق نيوز/ عدّ النائب مازن عبد المنعم الفيلي، يوم الاحد، أن الحكومات المتعاقبة لم تنصف الكورد الفيليين وأعرضت عن تضحياتهم.
وقال الفيلي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "نظام البعث أقدم قبل واحد واربعين عاماً على ارتكاب جريمة بشعة بحق الكورد الفيليين حيث قام بسحب وإسقاط الجنسية عنهم و فرّق بين أفراد العائلة الواحدة فأعدم شبابهم وغيبهم في سجونه وهجّر البعض وأبقى البعض الاخر حيث قامت قواته القمعية بجمع أولئك المهجرين من كبار السن والنساء والأطفال ورميهم على الحدود العراقية الايرانية فيما يعرف بحملات التسفير سيئة الصيت، في جريمة بشعة يهتز لها الوجدان الإنساني ويأنفها".
وأضاف أن "ما يزيدنا اسىً هو ان حكومات ما بعد 2003 لم تنصف الكورد الفيليين ولم تضمد جراحهم فما زالت ممتلكات الكثير منهم لم ترد لهم او تعوض تعويضاً مجزياً و لا يزال مصير الكثير من ابنائهم مجهولاً و لم يجرِ تعويضهم عما كابدوه من الفقر و الالم خلال سنوات التهجير".
وطالب الفيلي بـ"إنصاف الكورد الفيليين"، مقدما عددا من النقاط التي يمكنها التخفيف من معاناتهم في حكم البعث الظالم.
ودعا الى "تفعيل جميع القوانين والقرارات الصادرة منذ 2003 حول الكورد الفيلية وتطبيقها بدون تسويف ومماطلة، بما فيها تلك المتعلقة بقضايا الجنسية والوثائق الثبوتية والممتلكات، وبشكل يلغي كل الإجراءات المعرقلة لتنفيذ ذلك".
وطالب بـ"إعادة الممتلكات والاموال المصادرة والمحجوزة وتعويض اهالي الشهداء والضحايا تعويضا عادلا ومنصفا". وشدد على اهمية "العمل على رعاية المهاجرين والمهجرين والمقيمين خارج العراق وضمان عودتهم الى مناطق سكناهم الاصلية بعد توفير وسائل الحياة الكريمة لهم".
وطالب الفيلي مؤسسة الشهداء ووزارة الصحة والجهات المعنية الاخرى بـ"ايلاء موضوع المغيبين الفيليين الاهتمام عبر الكشف عن مصير عشرين ألف مواطن فيلي لم يتم معرفة مصيرهم لغاية الان".
ودعا الى "مراعاة تعيين الكورد الفيلية في الدرجات الوظيفية الشاغرة الناجمة عن حركة الملاك بالشكل الذي ينصف المتضررين من سياسات النظام البائد".