حرائق مستمرة تدمر أشجار بلوط عمرها أكثر من 2000 عام في غابات إيلام الفيلية

شفق نيوز/ أثار تزايد الحرائق في غابات محافظة إيلام الفيلية، صيف العام الحالي مخاوف متزايدة، خاصة أن العوامل البشرية هي من أبرز الأسباب الرئيسة لهذه الحرائق.

وذكر تقرير لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، ترجمته وكالة شفق نيوز، ان محافظة إيلام تعد من المحافظات التي تتميز بغطاء نباتي غني بسبب طبيعة المنطقة ذات الفصول الأربعة ومناخها المعتدل، بحيث تغطي غابات البلوط أكثر من ثلث مساحة محافظة إيلام وبسببها أصبحت أهم مركز سياحي في إيران.

تجدر الإشارة إلى أن غابات البلوط في محافظة إيلام تعد من أقدم الأنواع في إيران حيث يبلغ عمرها أكثر من 2200 عام.

ومع ذلك، تتعرض غابات البلوط في هذه المقاطعة منذ سنوات عديدة للتدمير لعدة أسباب، بما في ذلك العواصف الترابية والعوامل البشرية والتآكل والتلوث وغيرها من الأمور التي ينبغي ذكرها بشكل منفصل عن العوامل المذكورة. 

وتعتبر الحرائق أحد الأسباب الرئيسية لانقراض غابات زاغروس في محافظة إيلام، حيث تلتهم كل عام مع بداية فصل الصيف أشجار هذه الغابات وتحول أشجار البلوط القوية والشاهقة إلى رماد.

وقصة احتراق غابات زاغروس ليست جديدة، إذ تشهد كل عام موت أشجار بلوط عمرها ألف عام، ومع قدوم الموسم الحار هذا العام، اجتاحت حرائق الغابات في جميع أنحاء محافظة إيلام، مُسجلةً أضرارًا جسيمة للمراعي والنظم البيئية للغابات.

تأثير الحرائق على تدمير غابات إيلام

وتقول خبيرة الموارد الطبيعية نازگول نوذري، إن الحرائق هي أحد أهم العوامل في تدمير الغابات والمراعي، فهي لا تدمر فقط الموارد و رؤوس الأموال الوطنية التي أنعم بها الله علينا، ولكنها تخلق أيضًا آثارًا مدمرة على النظام البيئي والظروف البيئية للمجتمع.

وأضافت نوذري، أن اشتداد الحرارة والرياح وجفاف الغطاء النباتي من أسباب حرائق المراعي والغابات في المواسم الحارة من العام، وكلما زادت شدة الحرارة، تزداد معها احتمالية نشوب الحرائق.

وذكرت نوذري أنه في هذه الأيام لا يمر يوم لا تسمع فيه الأخبار المؤسفة عن الحرائق في غابات ومراعي محافظة إيلام، وعلى الرغم من التحذيرات البيئية لمنع الحرائق في المراعي والغابات، الا ان أكثر أسباب الحرائق شيوعاً هو الإهمال والأخطاء البشرية. بما في ذلك إشعال النيران، ومكافحة الأعشاب الضارة بالنار، وترك الزجاجات والعلب المعدنية اللامعة في الطبيعة، مما يؤدي إلى انتشار الحرائق في البيئة.

 ترجمة: وكالة شفق نيوز