الشهداء الكوردستانية: الابادة الجماعية للفيليين كانت جزءا من خطة محو القومية الكوردية
شفق نيوز/ أحيت وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان، يوم الأحد، الذكرى الحادية والاربعين لجريمة الابادة الجماعية التي مارسها النظام العراقي السابق بحق الكورد الفيليين، منتقدة الحكومة العراقية لعدم الالتزام بقرار المحكمة الجنائية العليا والدستور العراقي.
وجاء في بيان للوزارة ورد لوكالة شفق نيوز، انه قبل 41 عاما وفي الرابع من نيسان عام 1980 تمت عملية الابادة الجماعية (الجينوسايد) بحق الاف من الكورد الفيليين الابرياء الا من هوية "كونهم كوردا" التي جعلت منهم هدفا لحقد وحنق وسياسة الاضطهاد التي مارسها النظام البعثي السابق.
واضاف ان التهجير والاعتقال والتغييب ومن ثم الابادة الجماعية للكورد الفيليين كان جزءا من خطة محو القومية الكوردية التي كانت مطلبها الوحيد الاعتراف بمطالبها المشروعة بشكل رسمي من أجل العيش الحر على أرضهم.
واشار الى ان خطة القضاء على شعب كوردستان التي كانت حلما يراود النظام البعثي من اجل اضعاف الحركة التحررية لشعب كوردستان، مضيفا ان الابادة الجماعية للكورد الفيليين كانت برنامج عمل معد له مسبقا من قبل الحكومة العراقية من اجل اخماد صوتهم التحرري.
واستدرك أن الإيمان القوي والثقة بالنضال لحرية الشعب الكوردستاني لم تسمح في أي وقت اضعاف خطوات الكورد الفيليين، مبيناً ان افعال الانظمة العراقية المتعاقبة جعلتهم اكثر اصراراً على نضالهم وقوت من إرادتهم.
ووجه البيان الخطاب الى ذوي الشهداء الكورد الفيليين بالقول انه "في الوقت الذي نحيي ذكرى الضحايا الكورد الفيليين فإن وطننا وبهمة العيون المفتوحة والشجاعة التي خلصته من السيطرة، يخطو بارادة فولاذية نحو تحقيق ارادة اولئك الشهداء الذي قضوا نحبهم في سبيله".
وذكر انه "في هذه الذكرى وفضلا عن الاشادة بقرار المحكمة الجنائية العراقية العليا التي عرفت تلك الجرائم بشكل رسمي بانها ابادة جماعية وألزمت الحكومة العراقية بتعويض ضحايا هذه الكارثة، ولكن مع الاسف فإن الحكومة العراقية لم تنفذ قرار المحكمة فحسب بل عملت بالعكس من الدستور العراقي الذي كان يتوجب على ضوء المادة 132 من الدستور العراقي تعويض جميع ضحايا الجينوسايد وجميع المتضررين من قبل النظام السابق ماديا ومعنويا".
ولفت البيان الى ان استذكار تلك الجرائم يأتي في وقت يواجه فيه اقليم كوردستان يوميا المشكلات والعقبات ولكن السعي للاستقرار وأصبحت الحرية منطلقا لخلق وطن يعيش بسلام".
وتابع أنه "على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد منع الجميع أن يستذكروا الشهداء والكوارث التي حلت بشعبنا كما ينبغي، إلا أن ذلك لا يعني نسيان تلك الأهداف التي ناضلوا من أجلها".
واضاف "ان الوزارة ترى من واجبها وفضلا عن احياء ذكرى الشهداء وتعريف جريمة الإبادة الجماعية للشعب على مستوى العالم والعمل على تعريفها على انها ابادة جماعية، فلاشك مع ذلك ترى أن خدمة ذوي الشهداء وتوفير حياة لائقة بهم من صميم واجبها مع بناء رمز لشهداء الابادة الجماعية للكورد الفيليين".