ممارسة أمنية قطّعت أوصال نصف بغداد مؤقتاً وأخرى مرتقبة في النصف الآخر
شفق نيوز/ أجرت القوات الأمنية العراقية، فجر اليوم الثلاثاء، ممارسة أمنية في جانب الرصافة من العاصمة بغداد قطعت فيها غالبية الطرقات والشوارع والجسور الرئيسية بشكل مؤقت، ولكن سرعان ما أنهت تلك الممارسة لتعود الأوضاع إلى طبيعتها.
وأبلغ مصدر أمني مسؤول وكالة شفق نيوز، بأن القطوعات التي حصلت في بعض مناطق العاصمة عبارة عن انفتاح للقطعات وانتشار مع إجراء ممارسات امنية، نافيا وجود لاي حدث أمني كبير كما أُشيع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن القوات الأمنية باشرت بالفتح التدريجي للطرق التي أغلقتها وأنهت الممارسة ضمن جانب الرصافة بشكل كامل في الساعة الخامسة فجرا.
كما أشار المصدر إلى أنه في وقت لاحق من اليوم سيشهد جانب الكرخ من العاصمة بغداد ممارسة أمنية مماثلة.
وتأتي هذه الممارسة الأمنية في ظل المساعي الجارية من قبل الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية لعقد جلسة لمجلس النواب العراقي والمضي في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة مع مقاطعة التيار الصدري للعملية السياسية برمتها واقتحام أنصاره في شهر آب/أغسطس الماضي المنطقة الخضراء المحصنة احتجاجا على ترشيح الإطار لمحمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء.
وحدثت صدامات مسلحة بين انصار التيار من جهة، والقوات الأمنية ومقاتلي الفصائل الشيعية المسلحة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين إلا أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمر مناصريه بالانسحاب.
يشار إلى أنه من المقرر أن يتم إحياء الذكرى الثانية لثورة تشرين في العراق خلال الأيام المقبلة إذ يستعد انصار الثورة بالخروج في تظاهرات عارمة بمناطق وسط وجنوب العراق.
ويعيش المشهد السياسي وضعاً متأزماً وطريقاً مسدوداً لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق حيث مرت أكثر من 300 يوم على الإنتخابات المبكرة من دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة مصطفى الكاظمي.
وكان العراق قد اجرى في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.
وما ان تم اعلان النتائج الاولية للانتخابات حتى تعالت أصوات قوى وأطراف سياسية فاعلة برفضها لخسارتها العديد من المقاعد، متهمة بحصول تزوير كبير في الاقتراع، وهو ما نفته السلطات التنفيذية والقضائية، في وقت أشادت به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بنزاهة العملية الانتخابية.