شاهد ما الذي خلفه قصف ب36 طنا من القنابل على جزيرة الدواعش
أظهرت صور التُقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية، "جزيرة الدواعش" العراقية، التي انهالت عليها صواريخ الطائرات الحربية الأميركية، الثلاثاء، لتسجل الفرق قبل وبعد الغارات، والتأثيرات التي أحدثتها على الجزيرة، التي وصفت بأنها نقطة توقف "ترانزيت" للدواعش المسافرين للعراق.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش، قد أعلن الثلاثاء أن الطائرات الحربية الأميركية أسقطت 36 طنا من القنابل على جزيرة كنعوص في نهر دجلة، والتي تعج بأعضاء داعش المتطرفين.
وأوضح التحالف أن الغارات شنتها طائرات من طراز إف-15 وإف-35، واستهدفت الجزيرة الموجودة في محافظة صلاح الدين، وسط البلاد، إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وذكرت تقارير أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل نحو 12 داعشيا كانوا مختبئين في الجزيرة، فيما ذكر متحدث باسم القوات العراقية لمكافحة الإرهاب، إن الغارات أدت إلى مقتل 25 شخصا.
ويعد هذا الهجوم، جزءا من العمليات التي تنفذها القوات العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الذي هزم في العراق في 2017، ومنذ ذلك الحين نفذت خلاياه تفجيرات دامية في العراق.
"قبل وبعد"
ونشر موقع "فوكس نيوز" الأميركي، نقلا عن موقع "Planet Labs, Inc" والباحث ويم زويجنينبيرغ، صورتين تظهران الجزيرة قبل وبعد الغارات، إذ بدت على اليسار وهي مغطاة باللون الأخضر، نظرا لانتشار الأشجار والنباتات عليها، ثم ظهرت على اليمين باللون البني، وتبدو واضحة فيها آثار التفجيرات.
وقال زويجنينبيرغ، الباحث في "باكس"، وهي مؤسسة هولندية غير ربحية معنية بالصراعات والبيئة، إن الصورتين توضحان أن الجزيرة لا تملك أي بنية، مما يعني أنه من غير المحتمل وجود منشآت تحت الأرض.
وتأتي هذه الصور بعد أن نُشر مقطع فيديو رسمي للغارات، وقد أظهر انفجارات هائلة شكلت سحبا على شكل فطر عيش الغراب تتصاعد من كنعوص، التي ظهرت وكأنها تعرضت لتفجير شامل.
وقال قائد المهمات الخاصة في القوات المشتركة، ميجور جنرال إيريك هيل: "نحن نحرم داعش من إمكانية الاختباء في جزيرة كنعوص (..) ونوفر الظروف للقوات الحليفة لتستمر في جلب الاستقرار إلى المنطقة".
وتعليقا على الفيديو الذي وثق الغارات، قال هيل في تغريدة على تويتر: "هكذا يبدو الأمر عندما تسقط مقاتلات F15 وF35 أكثر من 36 ألف كيلوغرام من الذخيرة على جزيرة موبوءة بداعش".
جزيرة "الترانزيت"
وأوضح متحدث باسم القوات العراقية لمكافحة الإرهاب لـ"فوكس نيوز"، أن الجزيرة كانت بمثابة "فندق" للدواعش المسافرين من سوريا إلى العراق.
من جانبهم، وصف مسؤولون أميركيون الجزيرة بأنها محطة للتوقف "ترانزيت"، لمسلحي داعش الذين يدخلون ويغادرون سوريا.