سكان ناحية عراقية متخوفون من "مجازر دموية" وعيونهم تترقب تعزيزات عسكرية
شفق نيوز/ انتقد سكان ناحية يثرب جنوبي صلاح الدين، اليوم الاحد، تأخر تنفيذ الاجراءات والوعود الامنية لتأمين الناحية من الهجمات "الارهابية" والخروقات الامنية بين الحين والاخر، مبدين خشيتهم من "مجازر دموية".
وقال منير الحشماوي احد سكان الناحية لوكالة شفق نيوز، إنه "رغم تكرار الهجمات الارهابية وآخرها هجوم البو جيلي الشهر الماضي ضد مجلس عزاء والذي خلف اكثر من 30 ضحية ومصاباً، إلا أن وعود السلطات الامنية ذهبت مع الايام ومازال القلق يسود الناحية من استهداف جديد لاهداف مدنية ومنازل للمواطنين".
وأضاف، أن "القيادات الامنية وعدت بتعزيزات عسكرية في محيط الناحية لمنع تكرار المجازر الدموية والهجمات الليلية، إلا أن الوعود لم تتعدَ الاعلام، وما زالت الناحية هدفاً للمجاميع الارهابية المتخفية". بدروه استبعد الخبير الامني منير العزاوي "ضابط متقاعد" وصول تعزيزات إضافية للناحية في ظل وجود تشكيلات من الشرطة والحشد الشعبي والعشائري.
وقال العزاوي لوكالة شفق نيوز، إن "السلطات الامنية منشغلة بخطط تأمين الانتخابات واعادة نشر القطعات الامنية في القرى والقصبات الساخنة لحين انتهاء الانتخابات"، لافتاً إلى أن "جميع مناطق صلاح الدين تشهد هجمات وتعرضات ليلية".
واكد، أنه "لا يمكن تحريك القطعات الامنية من منطقة الى اخرى في الظروف الحالية لتفادي فراغات امنية جديدة".
من جانبه قال مدير ناحية يثرب حارث عبد النبي لوكالة شفق نيوز، إن "قرار تعزيز القطعات الامنية في يثرب يعود للقيادات الامنية في المحافظة وهي الأدرى بالملف الامني وتدابيره وننتظر ما ستتخذه خلال الفترات القادمة".
لكن مصدراً في عمليات سامراء اكد لوكالة شفق نيوز، أن "القطعات المنتشرة في يثرب من الشرطة والحشد الشعبي والعشائري كافية لادارة الملف الامني"، مشيراً إلى أنها "تؤدي واجباتها على أتم وجه".
وبين المصدر، أن "ارسال وتحريك القطعات الامنية يقع ضمن صلاحيات العمليات المشتركة وهي الجهة المعنية بهذا الامر".
وتشهد ناحية يثرب ومناطق جنوبي صلاح الدين هجمات وتعرضات ليلية مستمرة بسبب امتدادتها الزراعية الواسعة ووجود حواضن وبؤر لتنظيم "داعش" في البساتين والقرى النائية لم تعالج بشكل تام.