خانقين.. مطالب بإنهاء "ترويع إرهابي" عمره ثلاث سنوات

شفق نيوز/ تجددت المطالبات في قضاء خانقين يوم الاحد بمعالجة التدهور الأمني وإنهاء مسلسل "الترويع الإرهابي" المستمر منذ عام 2017 في أعقاب انسحاب قوات البيشمركة من المنطقة، داعين إلى عودة القوات الكوردية لإرساء الاستقرار.

وقال عضو لجنة التعاون المشترك من اجل خانقين سلام عبد الله لوكالة شفق نيوز، إن "داعش، والقاعدة سابقا، وفي أوج قوتهما وسيطرتهما على حوض حمرين قبل عام 2017، لم يتمكنوا من تنفيذ 1 في المئة من الهجمات الحالية التي يتعرض لها قضاء خانقين وأطرافه"، متسائلاً، "لماذا تعجز الحكومة العراقية عن تأمين قضاء واحد بعدما حررت 4 محافظات من داعش؟".

واتهم عبد الله، "أطرافاً تعمل بغطاء حكومي وبعلم الحكومة، بالضلوع في أحداث خانقين وسط صمت وتجاهل الحكومة لهذه المعلومات والحقائق خوفا من نشوب صراع بين أقطاب الحكومة نفسها".

وأشار إلى أن "مطالب خانقين واضحة ومستمرة ولم تلق أي آذان صاغية رغم وصول داعش الى أهداف عجزت الجماعات الارهابية عن الوصول اليها سابقا"، مشددا على "ضرورة عودة البيشمركة ومشاركتها بالملف الامني وإعادة الاوضاع الطبيعية المستقرة التي كانت سائدة قبيل احداث اكتوبر 2017".

وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من خانقين ومناطق متنازع عليها أخرى عام 2017 خشية تصادمها مع القوات العراقية التي تقدمت صوب تلك المناطق عقب توتر العلاقات على نحو غير مسبوق بين بغداد وأربيل بسبب استفتاء الاستقلال.

وأشار عبد الله إلى "خلافات قومية افتعلها وسببها النظام السابق عندما رحل الكورد من قراهم في أطراف خانقين، وأحل سكان عرب محلهم".

وأضاف أنه "رغم رحيل من أسكنهم النظام السابق عنوة في خانقين بعد عام 2005 وعودة السكان الاصليين الى موطنهم، إلا أن حملات تعريب جديدة لن تكون بعيدة بالتواطؤ مع داعش".

بدوره، عزا النائب الكوردي في البرلمان العراقي آزاد حميد شفي، تصاعد وتيرة الهجمات في خانقين الى ثغرات خلفتها احداث اكتوبر 2017 وانسحاب البيشمركة من القواطع الامنية.

واعتبر شفي في حديثه لوكالة شفق نيوز، عودة البيشمركة الى ديالى "الحل الوحيد لانهاء مسلسل الارهاب وترويع المدنيين بهجمات مختلفة".

ولفت إلى أن "مفاوضات متقدمة بين أربيل وبغداد لإشراك قوات مشتركة من الجيش والبيشمركة لتأمين المناطق المتنازع عليها، وإغلاق الثغرات الأمنية".

وأضاف، "نتألم عما يحدث في خانقين وعلى الجهات المعنية تصحيح الاوضاع وحماية ارواح المدنين قبل أي اعتبارات اخرى".