ترامب يوكل مهمة خوض المعارك المقبلة مع داعش لـ5 دول بينها العراق
شفق نيوز/ اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب أنه سيتعين على دول أخرى تحمل عبء قتال تنظيم داعش، مشيراً إلى روسيا وباكستان وإيران كأمثلة لتلك الدول.
وردا على سؤال من للصحفيين عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء عودة ظهور تنظيم "داعش" في العراق، قال ترمب إن القوات التي بقيادته قضت على "الخلافة" المزعومة.
وقال ترمب: "إلى حد ما، سيتعين على روسيا وأفغانستان وإيران والعراق وتركيا خوض معاركها أيضاً".
وتابع "لقد قضينا على "الخلافة" 100%. لقد فعلت ذلك في وقت قياسي. لكن في مرحلة معينة، ستضطر كل هذه البلدان الأخرى، حيث يوجد تنظيم داعش إلى محاربته. هل نريد البقاء هناك 10 عاماً أخرى؟ لا أعتقد ذلك".
وأشار إلى الهند وباكستان باعتبارهما دولتين على خط المواجهة لكنهما لا تفعلان الكثير لمحاربة الجماعات المتطرفة.
وأوضح ترمب "أنظروا إلى الهند إنها لا تقاتلهم، نحن نحاربهم. باكستان المجاورة تحاربهم لكن بشكل بسيط جداً.. هذا ليس عدلاً. الولايات المتحدة بعيدة سبعة آلاف ميل".
وخفضت إدارة ترمب الوجود العسكري الأميركي في سورية والعراق وتتفاوض على الانسحاب من أفغانستان مع مقاتلي طالبان.؛ لكن خبراء الدفاع يحذرون من أن الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة قد يسمح بعودة التطرف.
واستعادت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة هذا العام آخر منطقة كانت تحت سيطرة داعش في سورية، لكن منذ ذلك الحين تُثار مخاوف من أن يكتسب التنظيم قوة جديدة في العراق وسوريا.
وأقر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، بأن تنظيم داعش يكتسب قوة في بعض المناطق، لكنه قال إن قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت كثيراً.
وظهر تنظيم داعش "ولاية خراسان"، الذي اشتق اسمه من اسم قديم للمنطقة، لأول مرة في شرق أفغانستان عام 2014 ومنذ ذلك الحين نفذ عمليات في مناطق أخرى وخصوصا في شمال البلاد.
من جهة أخرى، هاجم ترمب فرنسا وألمانيا لعدم إعادتهما مواطنيهما الذين قاتلوا مع المتطرفين والمحتجزين حاليا داخل معسكرات في سورية.
وقال في هذا السياق، "نحتجز الآلاف من مقاتلي داعش في الوقت الحالي، على أوروبا أن تأخذهم"، وتابع، "إذا لم تأخذهم أوروبا، فلن يكون أمامي من خيار آخر سوى إطلاق سراحهم في البلدان التي أتوا منها وهي ألمانيا وفرنسا وأماكن أخرى".
وأكد ترمب، "لقد أسرناهم، لدينا الآلاف منهم. والآن كالمعتاد لا يريدهم حلفاؤنا".
وختم قائلًا، "لن تضعهم الولايات المتحدة في غوانتانامو مدة 50 عامُا وتدفع تكلفة ذلك".
ولا يزال آلاف الأشخاص، منهم رجال ونساء وأطفال من أكثر من 50 دولة، في مراكز احتجاز بشمال شرقي سورية تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
ومن بين هؤلاء 2000 على الأقل مشتبه بأنهم مقاتلون أجانب، كثير منهم من دول غربية، لم يُحسم مصيرهم بعد.