"القوات العراقية غائبة".. تحذير من سيطرة "داعش" على طريق بغداد-الموصل

شفق نيوز/ حذر مسؤول حكومي في صلاح الدين، اليوم الاحد، من سيطرة "داعش" على طريق بغداد- الموصل الاستراتيجي، مشيراً إلى  انتشار عناصر التنظيم في المناطق الممتدة بين حدود المحافظة ومحافظة نينوى وسط غياب الاجهزة الامنية.

وقال مدير ناحية تلول الباج شمالي قضاء الشرقاط، حاتم طلك الشمري لوكالة شفق نيوز، إن ناحيته "تمثل خط صد خطير لمناطق شمالي الشرقاط واطراف بيجي"، موضحاً أنها "امام مرمى نار داعش وعرضة للانهيار في ظل غياب التواجد الامني  في مناطق الجزيرة والثرثار الممتدة بين نينوى والانبار وصلاح الدين والذي يعد معقلا لعناصر داعش".

وبين الشمري أن "تلول الباج اصبحت خط تماس مع مناطق الثرثار الواقعة على بعد 17 كم شمالي الناحية وحدود منطقة الجزيرة"، مؤكداً "نزوح قرى زراعية على خلفية عمليات الخطف والقتل التي تنفذها عناصر داعش في حدود الناحية".

وطالب الشمري "بتعزيزات عسكرية ونقاط مرابطة ثابتة لاحتواء خطر تنظيم داعش ومفارزه المتحركة بين مناطق الثرثار والجزيرة وحدود تلول الباج"، مشيراً إلى أن الاخيرة تعد "بؤر نار خطيرة"، مشدداً ضرورة  "تفادي اي نكسة امنية محتملة".

وشدد مدير الناحية على "حماية المزارعين والمدنيين من خطر قائم وكبير وتأمين امدادات الكهرباء بشكل دائم ليلاً لمنع داعش من شن اي هجمات ليلية مباغتة لا تحمد عقباها".

وسيطر تنظيم "داعش" عام  2014 على ثلث الأراضي العراقية تقريباً معلناً ما سماها "دولة الخلافة"، لكنه طرد منها العام 2017 بعد حرب استمرت ثلاث سنوات شاركت فيها القوات العراقية مجتمعة وتحالف دولي من 76 دولة.

ولجأ عناصر التنظيم بعد ذلك إلى مناطق جبلية أو صحراوية في وسط البلاد وغربها وتراجعت كثيراً قدرتهم على شن هجمات واسعة.

 وغالباً ما بات مسلحو التنظيم ينفّذون هجمات بسيطة يستخدمون فيها قنابل يدوية أو أسلحة خفيفة وعبوات يضعونها على قارعة الطريق على ما يفيد عسكريون عراقيون وأجانب في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة.

ولم يشن التنظيم أيضا هجمات على مدن في الفترة الأخيرة ويكتفي عناصره بهجمات ليلية في مناطق غير مأهولة سكانيا.