يقول البروفسور الفرنسي الشهير مسيو دغي وهو متخصص بالقانون الدستوري تنشأ الدولة حين تتمكن قوة ارغام ( دينية او حزبية او عسكرية او كثرة عددية ) من فرض ارادتها على شعب يسكن رقعة جغرافية محدودة على سطح الكرة الارضية عندما تنشأ ( الدولة ) واعتبرت اقواله مرجعآ مهمآ للسياسة الخارجية الفرنسية .
وقد تتلمذ على يده بعضآ من الاساتذة العراقيين المختصين في المؤسسات الدستورية العراقية لكنه حين وصل السلطة وبقي فيها سبع عشرة سنة نسي قوله ( سنكون دغية اكثر من دغى ) اي لم يقر للشعب الكردي هذا الحق ولو رجعنا الى مائة سنة لوجدنا مثلا ان الكرد لم يقبلوا بالبقاء كنف الدولة العثمانية ولا الدولة القاجارية الايرانية ثورة المشروطية ولا قبلوا بحضور تتويج الملك المستورد فيصل الاول ملكآ على ولايتي البصرة وبغداد وبقيت ولاية الموصل ( كردستان العراق ) رافضة عبر ثورات الزيباريين والبرزانيين 1931 و 1940 و 1946 بل حتى الانتفاضات الجماهيرية في بغداد من 1941 ـ 1956 كلها انطلقت من باب الشيخ اي ان الكرد ما دخلو الدولة العراقية ولا التركية والفارسية . والموضوع كله بسبب وجود النفط في كردستان حيث تولى كولبوكيان الارمني التركي الموفاوضات من اجل ضمان حصه للدوله العثمانيه ولكن الانكليز والفرنسيين رفضوا ذلك وبالرغم من التغيرات الحاصله في الاستكشافات النفطيه بالنسبه للعراق وايران نجد الموقف التركي افضل من الاخرين واليوم وبعد القرار الامريكي في التحالف مع قوه الحمايه الكرديه في شمال سوريا فقد تغيرت المعالدله لان امريكا القطب الاوحد في العالم .