عوقب المتكبر بعقوبة لاحل لها الا يوم القيامة حتى اني اتذكر عن الانجيل المتكبر على الناس كالواقف على التل فكما يرى الناس صغارآ يرونه صغيرا وهي متطابقة مع الرئيس ترامب حين زار العراق اخر مرة كانت كما يزورالاب الغني جدآ دار ابنته التي تسكن مع عيال زوجها فلم يزور احدآ منهم ولا استأذن للدخول الى دارهم هذا فيما اذا لم يكن لرجل قد درس العلوم السياسية وحسب معلوماتي ان الامريكان يدرسون حتى طلاب هندسة اجنحة الطائرات مادة العلوم السياسية والرئيس ترامب كان يريد ان يثبت ان لون شعره ليس صبغآ فدار على رأسه سطلة ماء امام شاشات التلفزيون ويركب نفاخات الاطفال ليخفف عن توتره جاء الانشغال بالسياسة ونائب الرئيس يسحل به سحلآ كي يتخلى عن اللعبة فكان المتنافس اوباما ونائبه يخططان له لابل هلاري وزوجها وجورج بوش واخاه فقد  راو في الرجل نشازآ من الكاريزما الرئاسي في الولايات المتحدة والان يلح على وجوب الشكوى لدى المحكمة ولايدري لماذا يلح هو في المحكمة العليا لانه هو الاعلى والان لم يجد حركة بهلوانية للقيام بها حين بدأ بايدن يتجاوزه وهو مقتنع في انه لايجوز الاعتراض الا في حالة الاختلاف الرقمي البسيط والا فالفرق بين الرجلين بملايين  الاصوات بايدن تجاوز 150 مليون وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الامريكي فوجد فكرة الذهاب الى الكولف وهو لايدري ان الموسم موسم امطار لا يمكن لعب الكولف فيه المهم انه يريد ان يقف في الباب الكنيسة مثل الخالة سليمة حين تذهب لزيادة مكان عساه ان يشفع لها مازاد في الطين بلة وبدأ رؤساء الدول وزعمائها يهنئون جوزيف بايدن في حين لم يجد شفيعآ له سوى ( نتن ياهو ) يواسيه لعل البنوك اليهودية تشفع له ولا يتابع على اخطائه المالية .

الامر يذكرني بطلب احد القادة العسكريين من صدام بعدم زيارته لبيتهم حين لايكونون متواجدين وايدته وكالة الانباء العراقية كل البشر يحتفلون بمناسباتهم السعيدة واسعد اللحظات لبايدن هو ارتجاف الكرة الارضية بالتصفيق له وهو يودع غيريمه بكلمات جد كريمة ومحترمة بينما ذاك يسب ويشتم ويدعو لمحاكمته قد تصل الى اعادة الانتخابات برمتها ولم يبقى له سوى التهديد يضرب ايران بحركة شمشون في هدم البناء الذي يقف فيه      ( علي وعلي بايدن واوباما ) وهو قد بدأ يشتم باوباما ليل نهار ومذكرآ بأنه انجى امريكا من الافلاس بالاموال السعودية والايرانية المحجوزة والعراقية المجمدة بعد ان تم تحويلها فكانت السعودية الدولة مع العشرة الاولى التي باركت لبايدن انتصاره كما قال الملك فهد عن صدام ( يابا خلصونه من هذا الميونون ) .

اسوق هذا السرد لاتمنى لترامب التخلي عن التهديد فالسياسة فن الاقناع لا فن للحرب والا لما وجد حاكم في كل محكمة سواء على الصعيد الفردي او السيادي وليكمل مواصفاته بأنه الاطول والاجمل والاغنى والا نحن الذي يستعمل الذهب في مرافقه ويخته ويموت على تقبيل النساء دون ان يقرأ كتابآ واحدآ في العلوم السياسية فالذاكرة السياسية يقول ان ( هوشي منه ) هو الحمال الذي صار زعيم دولة صغيرة تسمى فيتنام زارها ترامب ليذكروه بأن صنع التاريخ ليس حكرآ لمن يسكن منهاتن في نيويورك.