خرج علينا مدرس قادم من فرنسا منضبط في سلوكه لا بل حتى في مشيه واسلوب كلامه وضحكته الخافته مدعومآ من شقيقه هشام الشاوي لكنه منفتحآ على تلامذته انتقائيآ في اختيار من يجامله من الطلبة وقد كان ظامن ان لايؤذي احدآ من طلابه لا بل وحتى ( الاكمالية ) اي لا احد سيرسب في الامتحان وقد اشتبكة معه في نقاش حول الديمقراطية اذ اثبت منطقيآ ان الديمقراطية فكرة خيالية فلسفية قتل بسببها عشرات الالاف من البشر في الماكناكارتا البريطانية وكومونه باريس والحروب الدينية في اوربا وانشطار الكنيسة المسيحية الى الكاثوليكية والبرتوتسنانتية والارثدوكسية والانكليكانية واخيرآ قال ( شوفوا هذا البشر السخيف واركز عليها هذا البشر السخيف قاتل من اجل فكرة لامنطقية ولا يمكن تطبيقها بالحرف في الواقع ) ودونما تردد مني وقد انزلقت مني ( هل القائل اعلى من مستوى البشر ) الطلبة يقولون ( ربما قلت اذن هو واحد منهم ) فندمت ومكثت الدرس التالي اعاتب نفسي انا هنا لاجد مصدر رزق ولست هنا للمصارعة الاساطين المرتبطة بالدولة وفي دوامة النفس اللوامة وقفت عند لوحة الاعلانات استطلع الجديد فوجدت الدكتور منذر يقف الى جانبي يضربني على كتفي نقرآ فاستجمعت قواي لاعبر عن ندمي لكنه سبقني قائلا ( شنو رأيك نتمشىى الباب المعظم ومشينا عبرنا الباب المعظم وشارع الجمهوري وحافظ القاضي وصولا الى اورزدي باك ) قال لقد اتعبتك فسأشكرك لانك كنت رفيق درب قلت سأبقى لان ذلك شرف لي اذا شئت !! ثم جائتني الفرصة حيث القي القبض على نوشيروان وطيب محمد براوري وهما رئيس وسكرتير اتحاد طلبة كردستان وكلاهما من قسم العلوم السياسية والامتحانات النهائية على الابواب ومنذر صديق رئيس المحكمة العرفية الذي اصدر قرار القاء القبض فطلب منذر اطلاق سراحهما على ان يراجعا الامن بعد الامتحانات فكان اطلاق السراح فما ان انتهينا من الامتحانات النهائية حتى فر الجميع الى محافظاتهم .