كتب بعض الرواة كتابآ سموه مقاتل الطالبين وهذه تعني احفاد علي بن ابي طالب اي ان الامويين وتبعهم العباسيين كانوا من اجل تثبيت دعائم حكمهم هو التخلص من الادعياء بصلة الرحم ببيت النبوة الاسلامية والذين كانت الجموع الاسلامية ترى فيهم الاجدر بالقيادة والمحبة اذ نص القرأن على ( قل لا اسألكم عليه اجرآ الا المودة بالقربى ) فقد احتارت الصحابة عن ماذا يعطوا النبي جراء تخليصهم من الجهل وتأميرهم على البشر فقال ما وردت في الاية .
لكن اصر المنصور وجددها هارون على وجوب التخلص من اية نفس ضائعة من انفاس بني طالب لانهم ثنائي الغرض اذكياء وواعون وقد كانت ظمن الجوائز الثمينة العثور على ذا صلة رحم بالطالبيين .
فصار بعض الناس يبيعون ولاءهم ودينهم بالرغم من صلتهم النسبية ببني طالب فسمي هؤلاء بالموـ طالبي وقد ثبت ذلك عن العباسيين واختفوا ليظهروا زمن خير الله طلفاح فصار منهم كتاب وصحفيين وأخرهم الجائع للدسم من ذكر الكرد الفقراء بسوء قبل ايام والذين صاروا يرددون : ـ
سأرحل عن بلاد انت فيها ولو جار الزمان على الفقير
كان شيخآ لعشيرة كبرى في بغداد قد ذهب للسليمانية لقضاء عطلة العيد فوجد الفنادق محجوزة وبينما هم يتداولون عن حل المشكلة جاءهم مواطن من السليمانية قائلا ( شيخ أنت وعائلتك ظيوف عندي ولما انتهى العيد قال لي لو بينا خير ما كان اسم حاتم الطائي يتلألأ لحد اليوم ) فأصبر صبرآ جميلا فالبشر الذين امنوا بالاسلام لا يزالون الاكثرية فممن دخلوها بالتعامل الانساني الرائع والكرد هم القوم الوحيدون الذين امنوا بالاسلام قبل وصول الفتح الاسلامي والقائد ابو عبيدة الجراح حين جاء للباشا الكرد الكبير ليقول اسلم تسلم واعدكم بجنات تجري من تحتها الانهار فأجابه الباشا جنات تجري من تحتها الانهار انا فيها واذا كانت رسالتكم موحدة فقد ارسلنا نحن حمولة بعير للمسلمين المحاصرين في شعاب مكة ولما وصل ابو عبيدة شهرزور بالسليمانية لم يرجع الى المدينة فتوفى فيها وهو اليوم مزار يسمى ( عبابيلي ) وبدلا من ان اقول فيك شيئأ : ـ
زرنا فسترى نحن الضيوف وانت رب المنزل