بدأ الحفر في عام 1921 في منطقة نفط خانة على وادي النفط وهي منطقة متلاصقة بين الدولتين العراق وايران وحسمآ للصراع جعلت المنطقة  خارج مدينتي مندلي وخانقين ففي الجهة الايرانية يبدأ بوادي تسمى نفط شاه وفي العراق نفط خانة في منطقة قروية يسمون ( سية سية تشلي ) بجانبها بنيت لهم مدينة بمثابة احلام لاهالي مندلي وخانقين فقد وصل الغاز بالانابيب للبيوت وخضعت لحراسات خاصة وارتبطت بخانقين لجلب الموظفين والعمال وعدد من الافراد من خانقين لكن فنيآ صارت البئر 1 و2 ايران و3 و4 العراق و 5 و6 ايران و7 و8 العراق ولانها تمامآ على الحدود صارت عائديتها لخانقين وتبعت الابار بناء سكة حديد لنقل المنتجات المصفى في بان ميل وبنيت معمل صفائح لبيع المشتقات النفطية واعطيت لمندلي المخزن الخاص بأحدى هذه الصفائح في البداية كانت بنزين ونفط ابيض وبعض الدهون لابل حتى المبيدات الحشرية وتسمى ( امشي ) عبوات زجاجية كان مصفى خانقين اول اكتشاف نفطي بعد امريكا ولقد قتل المئات من الجنود الروس والاتراك والانكليز عليها بحيث لاتزال المقابر شاخصة في الكوت وايران القريبة من حدود خانقين .

لقد ظهرت النعمة على اهالي خانقين بشكل سريع فتعبدت الشوارع ودخلت السيارات فجاءت الفرصة في 14 تموز فأنقطعت العلاقات بين ايران والعراق اللذان كان في حلف بغداد ( السنتو ) اذ ارادت امريكا احاطة روسيا بمجموعة دول مثل السد للحيلولة دون دخول الشيوعية الى تلك الدول المجاورة وبالمقابل جعلت روسيا نصب اعينها خلف قواعد في المدن المحاذية لايران ذات تنظيمات يسارية قوية حتى ان خانقين كانت تسمى بالموسكو الصغير ففتحوا المجال للبعثيين الذين هدموا كل المراكز الاقتصادية في المدينة فشرد الموظفين والعمال بعد ان صارت منشأتين نفطيتين من نفط خانقين وهما المصافي وتوزيع المنتجات النفطية وقطت السكة الحديدية وربطت ابار خانقين بمصفى الدورة واول باكورة السرقات لما بدأت الحركات الشوفنية العراقية الايرانية تحول الانتاج من 40 الف برميل يوميآ الى اربعة الاف برميل يوميآ فقط وبدأ الحفر المائل اسفل خانقين وهجروا اهالي خانقين ومندلي بدستور كتبه عزاوي  بعنوان هذا هو لواء ديالى فكان يقول في خانقين الشرطي ايراني والمعلم ايراني والموظف ايراني ...... الخ وفي مندلي كان التنظيم اقوى لحزب البعث اكتفوا بشرف العروبة وراحت منهم حتى ماء المدينة والمشروع المعوض لبساتين مندلي فصارت المدينة بعد الحرب وكما قال الشاعر : ـ

اخي ان عاد بعد الحرب جندي لاوطانه  

                        والقى جسمه المنهوك في احضان خلانا

 بعد الحرب لاتطلب لي خلانا لان الحرب

                        لم يترك لي خلا نناجيهم سوى اشباح موتانا