مواقع اثرية عراقية "بلا حراسة" ودعاوى قضائية بحق المتجاوزين عليها
شفق نيوز/ كشفت مفتشية اثار ديالى يوم الاثنين، عن اقامة اكثر من 100 دعوة قضائية ضد المتجاوزين على المواقع الاثرية في المحافظة، مشددة على اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتجاوزين.
وقال مدير مفتشية اثار ديالى فيصل محمد في حديث لوكالة شفق نيوز، إن دائرته وبالتنسيق مع مديرية شرطة حماية الاثار اقامت اكثر من 100 دعوة قضائية ضد متجاوزين على المواقع الاثرية شملت مزارع ومعامل ودور سكنية"، مؤكدا "صدور احكام قضائية بالسجن بحق الكثير من المتجاوزين".
واوضح محمد أن "قسماً من المتجاوزين استجابوا للإجراءات القضائية، فيما فرضت غرامات مالية على بعض المتجاوزين"، داعياً المواطنين إلى "عدم التجاوز والمساس بالمواقع الاثرية المحرمة بسبب صعوبة قانون واجراءاته القانونية الصارمة".
وشكا مدير مفتشية الاثار من نقص بأعداد حراس الاثار وعدم تعويض المتوفين منهم والمحالين على التقاعد، ما سبب نقصاً كبيراً بأعداد الحراس وزاد من عمليات التجاوز على المواقع الاثرية".
ويحذر علماء الاثار والمختصون في ديالى من اندثار اكثر 800 موقع اثري منتشرة في عموم الاقضية والنواحي في المحافظة بسبب غياب عمليات التأهيل والصيانة والتجاوزات من قبل الاهالي اضافة الى عدم تأمين الحماية الامنية ومحاولات تعرضها للسرقة .
وتضم ديالى مواقع اثرية شاخصة ابرزها السد العظيم الذي كان اسمه (السد العظيم) وهو سد قديم من الحجر ويقع على نهر العظيم ويرجع تاريخه الى العهد الساساني ويقع في مدينة الخالص وقنطرة بهرز وتقع على نهر خرسان داخل مدينة بهرز.
وتضم ايضا موقع الزندان في قضاء المقدادية وهو قلعة اثرية تاريخية وموقع حاج يوسف في مندلي الذي يضم عيون المياه الكبريتية والوقع الاثري (الخان) في ناحية بني سعد والذي سميت الناحية نسبة اليه وموقع تل اسمر في ناحية بهرز اضافة الى مجموعة من المباني الاثرية والتراثية في بعقوبة ومندلي وخانقين.
ويعزو مسؤولو ديالى اهمال المواقع الاثرية الى سياسات النظام السابق و ظروف الحروب التي عاشتها البلاد والحصار الاقتصادي قبل عام 2003 اضافة الى تردي الوضع الاداري والامني للمحافظة بعد سقوط النظام وسيطرة الجماعات المسلحة على نحو ثلثي مناطق المحافظة.