خاص- مقاتل عراقي يروي تفاصيل أسره في سوريا وظروف إطلاق سراحه مؤخراً

خاص- مقاتل عراقي يروي تفاصيل أسره في سوريا وظروف إطلاق سراحه مؤخراً
2024-12-31T14:14:54+00:00

شفق نيوز/  يسرد مقاتل في إحدى الفصائل المسلحة العراقية، يوم الثلاثاء، خفايا اعتقاله في سوريا من قبل "جبهة النصرة" قبل 8 سنوات، خلال وجوده للقتال هناك، وكيفية نقله من سوريا إلى تركيا خلال عملية إطلاق سراحه مؤخرا، قبل وصوله إلى العراق.

وقال المقاتل، الذي رفض ذكر اسمه، لوكالة شفق نيوز، "التحقت للقتال في سوريا عام 2015 للدفاع عن مرقد السيدة زينب هناك، وبعدها توجهت إلى منطقة ريف دمشق، لمواجهة التنظيمات وإبعاد الخطر عن المرقد".

وأضاف، أنه "في عام 2016 وأثناء المواجهات مع المجاميع المسلحة، تم أسري من قبل مسلحين تابعين إلى جبهة النصرة لمدة ثماني سنوات".

وتابع، "في السنوات الأربع الأولى من الأسر تعرضت للتعذيب والضرب على يد مسلحين، لغرض الاعتراف عن أماكن تواجد قيادات وعناصر حزب الله اللبناني في سوريا، وجوابي كان واضحاً بأني عراقي ولا أعرف شيئاً عنهم". 

ولفت إلى أنه "بعد سنوات من التعذيب في أحد سجون جبهة النصرة، تم نقلي إلى سجن آخر في أحد معاقل الجبهة، ولا أعرف المكان تحديدا".

وحول إطلاق سراحه، بين المقاتل "في بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، سمعت اخباراً من مسلحي جبهة النصرة، أنه تم إسقاط نظام بشار الأسد والسيطرة على سوريا". 

وأكد "بعدها بفترة قصيرة تم نقلنا على شكل مجموعات من سوريا إلى تركيا، ولا اعرف من هي الجهة المسؤولة عن نقلنا، هل هي جهة سورية أو تركية".

وأكمل حديثه، "في الأسبوع الماضي وصلنا إلى مطار أنقرة التركي، وأيضاً لا نعرف شيئاً ولا نعرف لماذا نقلنا إلى هناك، ولا إلى أين سنتجه، وكل هذا جرى وأعيينا معصوبة وأيدينا مربوطة"، مضيفا "وفي يوم آخر وصلنا إلى بغداد عبر إحدى الطائرات التي حلقت من مطار أنقرة التركي إلى مطار بغداد الدولي".

وختم حديثه بأن "عملية فك الأسر من سجن جبهة النصرة ونقلنا عبر السيارات من سوريا إلى تركيا ووصلنا إلى العراق عبر الطيران الجوي، كانت بعلم وتنسيق مع الحكومة والاستخبارات العراقية". 

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري، أكد في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن قضية الشباب العراقيين الذين عادوا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبعضهم مسجل متوفى، "فيه جنبة سياسية، وبعيد عن أداء الأجهزة الأمنية، لكن اليوم، كل شيء له حل وفق القانون".

وأضاف أن "ما يدور ذهن أي شخص حول هذا الأمر، سيكون له حل وفق القانون، وبالتأكيد كل شي مدروس وبإدارة وإشراف الحكومة العراقية". 

وقبل أيام، أثير الجدل حول عودة قرابة 10 عراقيين، كانوا محتجزين في سوريا منذ 8 سنوات، وسرت أنباء أنهم كانوا يقاتلون "دفاعا عن مرقد السيدة زينب في دمشق"، وينتمون لفصائل مسلحة، وبعضهم مسجل في العراق أنه قتل في دمشق، وأقام ذويه مجلس عزاء في حينها. 

وتتواجد العديد من الفصائل المسلحة العراقية في سوريا، منذ بداية الأزمة عام 2011، حيث كانت متواجدة هناك لأسباب عديدة، وأكثر من مرة نفت الحكومة العراقية علاقتها بالأمر، لاسيما في عهد رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon