عن وجود الاسرائيليين و"الدولة الكوردية" والشرع.. مسرور بارزاني يوجه جملة رسائل

عن وجود الاسرائيليين و"الدولة الكوردية" والشرع.. مسرور بارزاني يوجه جملة رسائل
2025-02-14 22:33

شفق نيوز/ رفض مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، الاتهامات بوجود اسرائيليين في الاقليم، موجهاً في الوقت نفسه جملة رسائل للقيادات العراقية والسورية والأمريكية.

وقال بارزاني في مقابلة مع محطة العربية، رداً حول تعرض إقليم كوردستان لهجمات صاروخية بحجة وجود مراكز استخبارات إسرائيلية إن "أغلب الاتهامات الموجهة لاقليم كوردستان تأتي من أشخاص ليس لديهم أي مبرر لذلك وهم يطلقون هذه الاتهامات لتبرير أفعالهم السيئة وهجماتهم التي لا أساس لها من الصحة".

وحول علاقة الإقليم بالإدارة الأميركية الجديدة، قال بارزاني: "توجد لدينا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة التي كانت داعماً كبيراً للعراق عموماً وكوردستان على وجه الخصوص، لا سيما مرحلة القتال ضد تنظيم داعش ومكافحة الإرهاب، وقدمت الولايات المتحدة المساعدات للعراق منذ الإطاحة بالنظام السابق، وقد طورنا بطبيعة الحال علاقات جيدة مع كافة الجهات الفاعلة داخل الولايات المتحدة التي نثمّن الدعم الذي حظينا به من قبلها، حيث كنا حليفين في الحرب ضد الإرهاب، وكذلك في عملية التنمية المشتركة التي شهدها الإقليم".

وفيما يخص تخفيض التحالف الدولي عدد قواته في العراق، أضاف أن هذا قرار يعود للولايات المتحدة، كانت الخطة الأولية تقضي بمغادرة قوات التحالف العراق بحلول نهاية عام 2025، على أن تظل موجودة في إقليم كوردستان حتى نهاية 2026، لتغادر الإقليم بعد ذلك، إلا أن التغييرات التي شهدناها خلال الشهور القليلة الماضية، أدت باعتقادي إلى بعض التغيير في موقف بغداد أيضاً، لذلك لا أعتقد أن هذه الخطة لا تزال صالحة كما كان عليها الحال في السابق، وقد تكون هناك تطورات جديدة أو اتفاقات جديدة، وربما أن تحليلاً جديداً للوضع سيحدد الفترة الزمنية التي ستبقى فيها القوات في المنطقة وعددها، لكن في نهاية المطاف هذا أيضاً قرارٌ تتخذه حكومة الولايات المتحدة بشأن مستقبل القوات.

وبشأن الوضع في سوريا، قال رئيس حكومة الإقليم: "نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في سوريا ونظراً لأننا جيرانها بصورةٍ مباشرة، فسوف نتأثر بالأحداث التي تجري هناك، هناك عدد كبير من السكان الكورد الذين يعيشون في سوريا، وفي نفس الوقت لدينا علاقات طيبة مع العرب على الجانب الآخر من الحدود، لذا ما يجري هناك يثير قلقنا، ما نحاول فعله هو نزع فتيل التوتر وأن نلعب دوراً إن استطعنا، وإن كان ذلك مقبولاً، فمن أجل خفض التوتر بين تركيا والكورد الموجودين في شمال شرقي سوريا، ولهذا أجريت زيارة إلى تركيا واجتمعت مع الرئيس أردوغان والقيادات التركية، حيث أجرينا محادثات صريحةٍ للغاية وكانوا بالمقابل متفهمين للأوضاع، واتفقنا جميعاً أنه لا بد من منح فترة من الزمن حتى يحل السلام، ومعرفة ما سيحدث هناك، بكل تأكيد نتفهم المخاوف التركية بسبب وجود حزب العمال الكوردستاني في سوريا، الأمر الذي أضحى أيضاً مسار قلق كبير في مناطقنا، لذا نعتقد أن السبيل الأفضل في المستقبل يكمن في نزع فتيل التوتر هذا وبتشجيع الكورد في سوريا أن يبتعدوا عن حزب العمال الكوردستاني وعلى الأخير احترام الأوضاع الجديدة وعدم المخاطرة بجميع الكورد الموجودين في سوريا بسبب وجود حزب العمال الكوردستاني هناك".

وسئل بارزاني حول "حلم الدولة الكوردية"، حيث قال: "أعتقد أن الأمر يتوقف على الطريقة التي يتم من خلالها معاملة الكورد، فلننظر إلى الاتحاد الأوروبي الذي حارب لسنوات، بل عقود طويلة من أجل إقامة دولهم الخاصة، والآن بات لديهم الاتحاد الأوروبي فهم تخطوا تلك المرحلة ويسعون للاندماج والوحدة ككيان واحد، الأمر برمته يتوقف على الدول التي يعيش فيها الكورد، وكيف يعاملونهم، للأسف تاريخنا حافل بالظلم وعدم المساواة، إذا استمر الأمر على هذا المنوال فإن ردود أفعال الكورد ستكون متشابهة، لكن لو طرح مقاربة جديدة تقوم على القبول والاحترام والمساواة والعدل، يمكن للشعوب أن تتقدم وأن تنعم بمستقبل آمن وسلمي معاً، أعتقد أن الأمر يعتمد على الطريقة التي تتم معاملتنا بها".

وفي ختام حديثه وجه مسرور بارزاني رسائل متعددة:

إلى أحمد الشرع: يجب أن يكون رئيساً لكافة السوريين، وعليه أن يحترم كافة أطياف الشعب السوري من أجل الاستمرار وتحقيق النجاح.

إلى محمد شياع السوداني: هو الآخر، عليه أن يكون رئيس الوزراء للعراق قاطبة وليس لطائفة واحدة وأن يستمر في علاقاته الطيبة مع الكورد والسنة وبقية الشيعة في البلاد.

مظلوم عبدي: يجب عليهم العمل على توحيد بقية الكورد من أجل ضمان حق الكورد ومستقبل سوريا

أوجلان: إنه قيد الاحتجاز وكإنسان أتمنى أن يطلق سراحه يوماً ما وبصورة أساسية أن نصل إلى حل للقضية الكوردية داخل تركيا أيضاً.

00:00
00:00
Shafaq Live
Radio radio icon