الأول من نوعه.. مستشفى هيوا يوفر جهازاً يمنع تساقط الشعر لمرضى سرطان الثدي
شفق نيوز/ في إنجاز طبي وإنساني جديد، أعلن مستشفى هيوا في السليمانية، أحد أبرز مراكز علاج السرطان في إقليم كوردستان، عن توفير جهاز "كولين كب" المخصص لدعم مرضى سرطان الثدي في الحفاظ على شعرهم أثناء تلقي العلاج الكيميائي.
والجهاز، الذي يُعد الأول من نوعه في المستشفيات الحكومية بالإقليم، يشكل خطوة نوعية لتحسين التجربة العلاجية للمرضى وتقليل الآثار النفسية والجسدية المرتبطة بالمرض.
وخلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، أوضح الدكتور شالاو علي، رئيس قسم سرطان الثدي في مستشفى هيوا، أن الجهاز تم توفيره من خلال دعم كريم من منظمة "أورايزن" ومجموعة شركات "هامن كروب".
وأضاف أن الجهاز يعمل على تقليل تساقط الشعر من خلال تقنية تبريد فروة الرأس أثناء جلسات العلاج الكيميائي، مما يحد من تأثير العلاج على بصيلات الشعر.
وأشار الدكتور شالاو إلى أهمية هذا الجهاز في تحسين الحالة النفسية للمرضى، حيث إن فقدان الشعر يعد من أكثر الجوانب الصعبة التي يواجهها المرضى خلال العلاج.
كما دعا الحكومة والمنظمات المحلية والدولية إلى دعم المستشفى لتوفير أجهزة إضافية، مشيرًا إلى أن مستشفى هيوا بحاجة ماسة إلى المزيد من هذه الأجهزة لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة.
ويعتمد الجهاز على آلية تبريد فروة الرأس، حيث يتم استخدام غطاء مبرد يقلل من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر أثناء جلسات العلاج الكيميائي، مما يحميها من التلف.
ومنظمة "أورايزن" ومجموعة "هامن كروب" قدمتا هذا الجهاز كمساهمة لتحسين خدمات المستشفى ودعم مرضى السرطان في كوردستان.
ومستشفى هيوا، الذي يعد من أبرز المراكز المتخصصة في علاج السرطان بالإقليم، يعالج سنويًا مئات الحالات، مما يزيد من الحاجة إلى توسيع نطاق استخدام الأجهزة الحديثة مثل "كولين كب".
ويعتبر تساقط الشعر أحد أكثر الآثار الجانبية المؤلمة نفسيًا لمرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على حالتهم النفسية وثقتهم بأنفسهم. جهاز "كولين كب" هو إحدى التقنيات الحديثة المستخدمة في الدول المتقدمة، والتي تتيح للمرضى فرصة الحفاظ على شعرهم، مما يخفف من الضغط النفسي الناتج عن العلاج.
وفي إقليم كوردستان، يشكل توفير مثل هذه التقنيات تحديًا كبيرًا نتيجة للظروف الاقتصادية والقيود المالية. لذا فإن المبادرة التي قامت بها منظمة "أورايزن" وشركات "هامن كروب" لتوفير الجهاز تمثل نموذجاً إيجابياً لدور الشراكات بين القطاع الصحي والمنظمات الإنسانية هذا الدعم يمكن أن يشكل نقطة انطلاق لتوسيع هذه التجربة لتشمل جميع مرضى السرطان في الإقليم.
كما ودعا الدكتور شالاو علي الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية إلى توفير المزيد من الدعم لمستشفى هيوا، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحسين خدمات الرعاية الصحية في الإقليم، خاصة في مجال علاج السرطان الذي يشكل تحديًا صحيًا وإنسانيًا كبيرًا.