أول امرأة في المنصب.. ترامب يعين "مديرة الحملة" كبيرة موظفي البيت الأبيض
شفق نيوز/ اختار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، سوزي وايلز رئيسة لحملته الانتخابية، لتتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع.
وقال ترامب في بيان: "لقد ساعدتني سوزي على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي".
ويُنسب إلى وايلز أنها أدارت حملة ترامب الانتخابية التي وُصِفت بأنها الأكثر انضباطاً وتنفيذاً، ما جعلها الخيار الأول لهذا المنصب.
ورغم الأضواء الساطعة على نجاح الحملة، تجنبت وايلز الظهور الإعلامي ورفضت التحدث خلال احتفال ترامب بفوزه.
كما قاومت لقب "مديرة الحملة" بهدف تجنب الضغوط التي ترافق هذا الدور، خاصة بالنظر إلى تجارب ترامب السابقة مع موظفيه في البيت الأبيض.
ويعد تعيين وايلز أول قرار رئيسي يتخذه ترامب بعد فوزه، وقد يكون بمثابة اختبار في بناء فريقه الإداري لإدارة الحكومة الفيدرالية.
كالفين دارك، عضو في الحزب الديمقراطي، أشار إلى أن وايلز تتمتع بقدرات تنظيمية مميزة، مؤكداً أن ترامب اختارها "لتحسين صورته".
ولكنه أضاف أن التجارب السابقة لرئيس الولايات المتحدة في التعامل مع إدارته قد تثير القلق، خاصة بعد إقالته العديد من الموظفين.
من جهته، اعتبر سهيل خان، المستشار السياسي الجمهوري، أن سوزي وايلز لعبت دوراً مهماً في نجاح الحملة الانتخابية وامتلكت الثقة والكفاءة اللازمة لإدارة المكتب البيضاوي. وأضاف خان أن وايلز، التي خدمت في البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس رونالد ريغان، تمتلك الخبرة الطويلة لتختار موظفين أكفاء وتعزز العلاقات بين مختلف أعضاء الإدارة.
والاختيار الفريد لوايلز يشير إلى رسائل متعددة الأبعاد، فمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، الذي يُعينه الرئيس مباشرة ولا يحتاج إلى تصويت من مجلس الشيوخ، يتطلب مهام كبيرة، من بينها اختيار كبار الموظفين في البيت الأبيض، الإشراف على أنشطة المكاتب في المكتب البيضاوي، وإدارة هيكل النظام الوظيفي في الجناح الغربي.
كما يتضمن دور كبير الموظفين التنسيق والإشراف على الزيارات الداخلية والخارجية للرئيس، بالإضافة إلى إدارة تدفق المعلومات والقرارات الهامة. وعليه، يتولى هذا المنصب مسؤولية حيوية في حماية المصالح السياسية للرئيس، وتفاوض التشريعات والتمويل مع الكونغرس، فضلاً عن تقديم المشورة حول قضايا مختلفة.