ايلام الفيلية.. مضائق تاريخية وجهة مفضلة لسياح نوروز

شفق نيوز/ تعد محافظة إيلام من أهم الوجهات التي يقصدها السياح والمسافرون في عيد نوروز بفضل اوديتها ومضائقها الجميلة والتاريخية مثل كافرين ورازيانه وبهرام چوبین وغيرها، وهي جاهزة لاستقبال ضيوف العيد بمناظرها الطبيعية والتاريخية.
وجاء في تقرير لموقع وكالة مهر الإيرانية وترجمته وكالة شفق نيوز، فان محافظة ايلام تتمتع بطبيعة نقية ورباعية الفصول، القرية المستهدفة للسياحة، البقاع والأماكن المقدسة والقلاع التاريخية والمدن القديمة والشلالات والمناظر الطبيعية الخلابة، جعلت من هذه المحافظة مقصداً سياحياً لعدد كبير من السياح كل عام.
وتقع محافظة إيلام في منطقة جبلية على الحافة الجنوبية الغربية لسلسلة جبال زاغروس، وتتكون معظم مساحة المحافظة من مناطق جبلية، أو تلال جبلية، تؤدي إلى منحدرات شديدة في السهول المنخفضة.
الوديان المذهلة والأنهار والشلالات الخلابة والكهوف الفريدة والجبال الشاهقة والمناخات المتنوعة والتجاور المذهل بين الجبال والسهول وبساطة ألف لون من الطبيعة البرية والمناظر الطبيعية الرائعة للمحافظة، حولت إيلام إلى تحفة من إبداعات المنطقة.
مضيق زرانگوش
وتقع قرية "زرانگوش" بين مدينتي بدره ودره شهر، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1600 نسمة، بين سفوح جبال كبيركوه. وتتمتع هذه القرية بمناطق جذب فريدة لم يتم التعريف بها أو دراستها في محافظة إيلام اوالدولة.
يمكن الوصول إلى المعالم التاريخية والطبيعية الموجودة في مضيق زرانگوش عبر طريق ترابي في القرية ويمكن للسياح رؤية هذه الآثار.
في بداية الطريق، يبدأ مضيق غامض، وحتى النهاية، فهو مليء بالعجائب الطبيعية، بما في ذلك المعالم التاريخية.
ويضم وادي "زارنگوش"، الذي يبلغ طوله حوالي كيلومترين، أكثر من 12 معلما تاريخيا وطبيعيا، تعرض الكثير منها للدمار والدفن تحت الصخور الكبيرة.
ويعد هذا المضيق منطقة فريدة من نوعها من حيث الطبيعة والتاريخ، وبحسب الخبراء، هناك آثار ما قبل التاريخ في هذا المضيق فقدت الآن بسبب عدم وجود حماية مناسبة، وهذا المضيق عبارة عن مجموعة كاملة من المعالم التاريخية والطبيعية التي ينبغي حتى إدخالها على المستوى العالمي.
ويرى الخبراء أنه يجب إدراج هذا الوادي ضمن قائمة الآثار الوطنية وبعد ذلك يجب تحديد وتسجيل الآثار الموجودة داخل الوادي، وللأسف لم يتم إجراء دراسات تفصيلية حول هذا الوادي.
مضيق بهرام چوبین
على بعد ثمانية كيلومترات من طريق دره شهر- پلدختر وفي قلب أحد الأودية الضيقة للجبل الكبير(كبيركوه)، يوجد ممر قديم مذهل، يعتبره المؤرخون أرض صيد صيفية، وحسب التقاليد، مخبأ لقائد عسكري كبير يدعى "بهرام چوبین".
يعد مضيق أو قلعة چوبینه أحد الظواهر الطبيعية الجميلة في مدينة دره شهر ويضم مباني فريدة ونادرة من نوعها.
بقايا القلاع الكبيرة داخل الوادي ووجود أربعة خزانات مياه منحوتة في قلب الحجارة الضخمة، وكذلك آثار المدرجات والجدران الحجرية عند مدخل الوادي، حيث لا تزال أبراج المراقبة المطلة عليه سليمة نسبياً.
مضيق کافرین
ويقع مضيق "كافرين" شمال مدينة بدره على الطريق من إيلام إلى دره شهر. يتدفق نهر في هذا الوادي، والذي بعد عبوره يتدفق إلى نهر سيمره في شمال الوادي. يمكن رؤية آثار العمارة الصخرية في عصور ما قبل التاريخ في هذا المضيق، مما يدل على عمر المضيق وأهميته.
وتعد غابات البلوط الشاسعة والأنواع الحيوانية مثل السنجاب الايراني من عوامل الجذب الأخرى لهذا المضيق. ويبلغ طول الوادي حوالي 2 كيلومتر وارتفاعه 700 متر فوق مستوى سطح البحر.
وعلى بعد كيلومتر واحد من مدخل المضيق توجد بركة "أب زمزم". كما يعد مقام "جابر" أحد الأماكن السياحية الأخرى في المنطقة.
مضيق رازیانه
مضيق رازيانه هو أحد الآثار الطبيعية لمدينة بدره، وهو يقع عند سفوح مرتفعات كبيركوه ويمتد بجوار طريق إيلام-دره شهر وهو مكان يستمتع فيه السياح. وقد تم تسجيل هذا العمل في قائمة الآثار الطبيعية الوطنية في السنوات الماضية.
يعتبر مضيق رازيانه فريدا من نوعه في البلاد سواء من حيث الطبيعة أو السياحة أو الجيولوجيا، ويبلغ عمق هذه الفجوة من 10 إلى 30 مترا وطولها 1200 متر مع تكويناتها الحلزونية، وهي متفردة في جمالها.
مضيق سازبن
يقع مضيق سازبن شمال قرية ورگچ، التابعة لمدينة سيروان، ويعتبر الجوهرة السياحية لهذه المدينة. وفي الربيع، يصبح هذا المضيق من أجمل مناطق المحافظة ويستقبل العديد من المسافرين من جميع أنحائها.
ويسمى هذا الوادي باتجاه سازبن لأنه على شكل الساز (الالة الموسيقية المعروفة) من أعلى المنبع إلى نهايته؛ ويعني أنه كلما تحركنا من نهاية الوادي في اتجاه التدفق، كلما أصبح أوسع.
ويعد مضيق سازبن، هذا الجمال المفقود في منطقة سيروان، أحد أجمل الأماكن البكر في محافظة إيلام، والتي تجذب أعين كل سائح بطبيعتها الفريدة والمثيرة.
ويمكن أن يكون مضيق سازبن السياحي مصدرا سياحيا مهما في محافظة إيلام لو تهيأت فيه مرافق مثل طريق وصول مناسب وأماكن إقامة للسياح، ورغم ذلك أصبح بالفعل أحد أكثر الأماكن زيارة خلال العام.
إن وجود أسوار ومعتقدات من العصور القديمة على جدران الوادي وعرض النهر في قلب الجبل يخلق جاذبية خاصة تذهل الناظر.
وباستثناء الطرق الصعبة، فإن الطريقة الوحيدة للدخول إلى المضيق هي استخدام القارب، مما يضيف متعة إلى جمال هذا المكان البكر والمذهل.
ترجمة : وكالة شفق نيوز