فريق التفاوض الإسرائيلي يوجه "انتقادات لاذعة" لنتنياهو، والجيش الإسرائيلي ينسحب من أحياء وسط القطاع

فريق التفاوض الإسرائيلي يوجه "انتقادات لاذعة" لنتنياهو، والجيش الإسرائيلي ينسحب من أحياء وسط القطاع
Mon, 15 Jul 2024 19:56:00 GMT
bbc news arabic header storypage
دبابة الجيش الإسرائيلي في غزة
Reuters

قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه من المرتقب أن تعقد جولة مباحثات في الدوحة اليوم الاثنين حول صفقة التبادل.

فيما عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الليلة الماضية جلسة مع طاقم التفاوض، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن قادة الوفد الإسرائيلي المفاوض وجهوا "انتقادات لاذعة" لنتنياهو خلال اجتماعهم به أمس.

ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الموساد دافيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات بشأن التوصل إلى صفقة جديدة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نقطة الخلاف الرئيسية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وفريق التفاوض هي "عودة سكان غزة إلى شمالي القطاع".

وطالب نتنياهو، وفق مصدر، الوسطاء بخطة "لمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع"، وأشار المصدر ذاته إلى وجود خلاف آخر بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية بشأن بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا.

ويصر نتنياهو على وجود الجيش في فيلادلفيا بينما يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إمكانية التعامل مع المحور بطرق أخرى.

وبموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، يعد محور فيلادلفي منطقة عازلة، وكان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عرف بخطة "فك الارتباط".

كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد قال الليلة الماضية إن الاتفاق لاستعادة الرهائن مع حركة حماس هو أمر "ضروري وُملح".

بينما جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تأكيده اليوم، بأنه لن يوافق على أي صفقة تبادل مع حركة حماس، حتى لو كان ثمن ذلك إنهاء مسيرته السياسية، على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن سموتريتش قوله إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قررت المضي نحو صفقة "غير شرعية" بأي ثمن.

وقال إن هذه الصفقة ستؤدي إلى إعادة 20 رهينة إسرائيلية والتخلي عن الباقين ووقف الحرب دون "خطوط حمراء"، بحسب وصفه.

فيما دعا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إلى تغيير الحكومة الحالية في إسرائيل وتشكيل حكومة أخرى "تعيد إسرائيل إلى مسارها الصحيح، وتستعيد ردعها"، وفقا تعبيره.

وفي مقال على موقع "واللا" الإسرائيلي، اعتبر ليبرمان أن جنود الجيش الإسرائيلي باتوا يعانون من الكوابيس، في حين "ينهار الاقتصاد وتتآكل الدبلوماسية، والشمال يحترق وإيران تُسلِّح نفسها".

وقال إن على رئيس الموساد التوقف عن التعامل مع ملف الرهائن، وأن يركز على "استهداف إيران"، مضيفاً أن المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن يجب أن تتم بعيداً عن عدسات الكاميرات.

امرأة في بيت مهدم في غزة
EPA

من جهة أخرى، نفى قيادي كبير في حماس، انسحاب الحركة من محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

واتهم عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث لوكالة رويترز للأنباء، إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال تكثيف هجماتها في غزة.

وأوردت السلطات الصحية في قطاع غزة إن الهجوم الذي وقع يوم السبت في خان يونس أودى بحياة ما لا يقل عن 90 فلسطينياً، مما أثار شكوكا حيال محادثات وقف إطلاق النار.

وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الدوحة والقاهرة قالا لرويترز يوم السبت إن المفاوضات توقفت بعد محادثات مكثفة استمرت ثلاثة أيام.

وقالت إسرائيل إن الهجمات كانت تستهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس. وواصلت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لعدة مناطق في أنحاء القطاع الساحلي الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، معظمهم نزحوا بسبب الحرب.

وأفاد مسؤولون طبيون وإعلاميون بأن 15 فلسطينياً قتلوا وأصيب عشرات في غارة جوية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات.

بينما رد الجيش الإسرائيلي أن المدرسة كان يستخدمها مقاتلو حماس قاعدة لمهاجمة قواته، مضيفاً أنه اتخذ إجراءات عديدة للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما يشمل استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات مخابراتية.

وبحسب سكان، فإن صاروخين استهدفا الطابق العلوي من المدرسة التي تقع في موقع قريب من السوق المحلية للمخيم.

وأضاف مسعفون أن إسرائيل شنت غارات جوية في وقت سابق من يوم الأحد على أربعة منازل في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 16 فلسطينياً على الأقل وإصابة عشرات آخرين.

وزير الخارجية البريطاني: الوضع الإنساني في غزة "مُروِّع"

وفي ذات السياق، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مساء الأحد برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في لقائين منفصلين في مدينة رام الله.

ودعا ديفيد لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارته الأولى لإسرائيل والأراضي الفلسطينية كوزير للخارجية.

وأضاف: "أنا هنا للضغط من أجل وقف إطلاق النار، إن الخسائر في الأرواح خلال الأشهر القليلة الماضية أمر مروع، ويجب أن يتوقف".

كما حث لامي على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع، وأعرب وزير الخارجية عن إحباطه إزاء عدم دخول شاحنات المساعدات البريطانية إلى غزة "بعد أشهر وأشهر من الطلب"، مرددا الشكاوى المستمرة منذ فترة طويلة من وكالات الإغاثة بشأن منع عمليات التسليم أو تأخيرها بسبب عمليات التفتيش المعقدة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي.

وقال إن الوضع الإنساني في غزة "مروع" وأن المملكة المتحدة ستقدم مبلغاً إضافياً قدره 7 مليون دولار أمريكي إلى مؤسسة UK-Med الخيرية الطبية لتمويل عملها في القطاع.

وقال إنه سيدلي ببيان حول مستقبل التمويل البريطاني للأونروا - الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة التي تقدم المساعدات في غزة - في الأيام المقبلة.

وتعهد حزب العمل، الفائز مؤخراً بالانتخابات العامة البريطانية، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنه لم يذكر بعد متى سيفعل ذلك.

bbc footer storypage
Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon