بلينكن "واثق" من التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وواشنطن تعلن خطة بيع أسلحة لإسرائيل بـ 8 مليارات دولار
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.
وقال بلينكن الذي سعى مراراً وبدون نجاح العام الماضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال بلينكن للصحافيين خلال زيارة إلى سيول "نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين".
وتابع "إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلاً وليس آجلاً".
وأضاف "حين يتم ذلك، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن والتي تحظى بتأييد العالم بأسره عملياً".
الدفاع المدني في غزة يعلن سقوط 23 قتيلاً
أعلن الدفاع المدني في غزة الأحد نقل "23 شهيداً على الأقل إثر غارات جوية" منذ ليل الأحد وحتى ظهر الاثنين على أنحاء متفرقة من القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الجيش الإسرائيلي يوجه "ضربات جوية عنيفة باستهداف المنازل التي تؤوي عشرات النازحين بذريعة كاذبة، بوجود مقاومين. هذا كذب".
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن "سلاح الجو ضرب أكثر من 100 هدف إرهابي في أنحاء قطاع غزة وقضى على العشرات من إرهابيي حماس" يومي الجمعة والسبت.
هذا وأعلنت السلطات الفلسطينية الأحد مقتل فتى يبلغ 17 عاماً خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي قرب مخيم عسكر للاّجئين في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
مساعدات عسكرية جديدة قبيل مغادرة بايدن البيت الأبيض
في غضون ذلك، أبلغت الخارجية الأمريكية الكونغرس عن خطط لبيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، بحسب ما أكده مسؤول أمريكي لبي بي سي.
وتتضمن شحنة الأسلحة، التي تحتاج إلى موافقة لجان مجلسي النواب والشيوخ، صواريخ وقذائف وذخائر متنوعة.
وتأتي هذه الخطوة قبل أسبوعين فقط من مغادرة الرئيس جو بايدن البيت الأبيض، بينما رفضت واشنطن دعوات لتعليق الدعم العسكري لإسرائيل بسبب عدد المدنيين الذين قتلوا خلال الحرب في غزة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد وافقت على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار أغسطس/ آب الماضي.
وأكد مسؤول أمريكي أن الشحنة التي تنتظر موافقة الكونغرس حتى تُوجه إلى إسرائيل، تحتوي على صواريخ جو- جو وصواريخ هيلفاير وقذائف مدفعية وقنابل.
وقال مصدر مطلع على الصفقة المحتملة لبي بي سي: "أوضح الرئيس أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها، بما يتفق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وردع العدوان من إيران والجماعات التابعة لها".
وأضاف: "سوف نستمر في توفير القدرات العسكرية الضرورية للدفاع الإسرائيلي".
خروج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خروج المستشفى الإندونيسي شمال القطاع عن الخدمة، ولم يعد يقدم أي خدمات للمرضى او الجرحى .
وقال بيان نشرته الوزارة الفلسطينية: "كانت محافظة شمال غزة تعتمد في خدمات الرعاية الصحية على ثلاث مستشفيات عامة؛ هي مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون والمستشفى الإندونيسي، وبذلك تكون جميع هذه المرافق الصحية قد خرجت عن الخدمة بعد أن دمرتها قوات الاحتلال".
وأضاف: "حيث إن الحق في الصحة تكفله كافة الشرائع والمواثيق، نطالب الجهات الدولية المعنية بضرورة الضغط على الاحتلال لإعادة تشغيلها حيث يتم حرمان آلاف السكان – منهم أطفال، وحوامل ومرضى وجرحى – من حق الحصول على الخدمات الصحية و الحكم عليهم بالموت المؤكد في ظل انعدام كل مقومات الحياة".
وذكر التقرير الاحصائي اليومي لعدد الضحايا والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ456 على قطاع غزة أن القوات الاسرائيلية ارتكبت "4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 59 شهيداً و 273 مصاباً خلال الأربع وعشرين ساعة الماضي".
وقال التقرير إنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، مؤكداً "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.717 شهيداً و 108.856 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023م".
وأهابت وزارة الصحة في غزة بأسر الضحايا والمفقودين جراء الحرب في القطاع بضرورة استكمال بياناتهم في سجلاتها الرسمية عبر رابط أرفقته ببيانها الصادر في هذا الشأن.
إسرائيل تدافع عن غارتها على مستشفى كمال عدوان، ومسؤول أممي يرفض "الادعاءات" ويدعو مجلس الأمن للتحقيق
منظمة "مراسلون بلا حدود" تدعو السلطة الفلسطينية للتراجع عن إغلاق مكتب قناة الجزيرة في الضفة الغربية