نقطة حوار: ما الذي تعنيه المرحلة الثالثة للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة؟
يثير الحديث الدائر في إسرائيل، عن بدء المرحلة الثالثة، من العمليات العسكرية في غزة، العديد من الأسئلة، حول طبيعة هذه العملية المرتقبة؟، وما الذي تعنيه في هذا التوقيت؟، وما إذا كانت إسرائيل حققت أهدافها بالفعل من المرحلتين السابقتين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، عن مصادر مطلعة على المداولات بين المستويين،، السياسي والعسكري في إسرائيل، قولها إن القيادة السياسية صادقت على "الانتقال تدريجياً، إلى المرحلة الثالثة، من الحرب خلال الشهر الحالي".
وأضافت المصادر قولها إن "العملية الانتقالية نفسها ستكون مرتبطة بالمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن والمفاوضات (مع حزب الله) في لبنان" وأشارت "هيئة البث الإسرائيلية"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم الإبقاء على قواته منتشرة، في محور فيلادلفيا، الواقع على طول المنطقة الحدودية الفلسطينية المصرية، جنوب قطاع غزة، وكذلك في "ممر نتساريم" الذي يفصل الجيش الإسرائيلي من خلاله، بين مناطق غزة الشمالية والجنوبية، وأنه سيستخدمها كنقطة انطلاق، لعمليات حربية لمواجهة خلايا مسلحة، أو اغتيال قادة، وغير ذلك من العمليات وفق ما ذكرته الهيئة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن عملية اجتياح رفح، التي تهدف إلى القضاء على قدرات حماس العسكرية، تقترب من نهايتها، وإنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ، ستركز القوات على عمليات أضيق نطاقاً، تهدف إلى منع الحركة، من إعادة ترتيب صفوفها، وذلك عبر شن عمليات اقتحام ومداهمة وانتشار مركزة مصحوبة بهجمات جوية.
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو،عن ملامح المرحلة الثالثة في غزة ،إذ قال في لقاء مع ضباط كلية الأمن القومي الإسرائيلية ،إن الحرب لن تتوقف، وأن إسرائيل ستواصل محاربة حماس، بعد انتهاء المرحلة الثانية.
ووفقا لما نقلته صحيفة ،هآرتس الإسرائيلية ،فإن المرحلة الثالثة ،هي أقرب ما تكون إلى طريقة "جز العشب"، بما يعني أنها ستركز وفق الصحيفة ذاتها ،على عمليات خاطفة محدودة، مع سحب القوات الإسرائيلية من داخل الأحياء والمدن في القطاع.
الحرب مع حزب الله
تشير بعض التكهنات، إلى أن الإعلان عن المرحلة العسكرية الثالثة لإسرائيل في غزة ،ربما تتضمن شن حرب على جنوب لبنان ،أو التمهيد لذلك في ظل استمرار مقاتلي حزب الله ،في شن هجماتهم على إسرائيل، وإعلانه أن تلك الهجمات لن تتوقف، إلا إذا توقفت الحرب الإسرائيلية في غزة، وأكدت تصريحات معظم القادة الإسرائيليين،على أن بقاء القوات الإسرائيلية، خلال المرحلة الثالثة في محوري فلادلفيا ونتساريم، يستهدف الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن من جانب، والاستعداد لما سيؤول إليه الصراع مع حزب الله حربا أم تسوية.
ويرى معلقون إسرائيليون، أن الاحتمالات بقيام إسرائيل، بعملية عسكرية في جنوب لبنان، يبدو واردا مع بدء المرحلة الثالثة، من عملية غزة وهم يرون أن القوات الإسرائيلية، التي ستغادر غزة بعد انتهاء المرحلة الثانية، ستتوجه إلى شمال إسرائيل، حيث توجد تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة، في وقت وُضعت فيه خطة إسرائيلية جاهزة، لبدء عملية في جنوب لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال الجمعة 28 حزيران/يونيو، إن إسرائيل "لا تسعى إلى الحرب" مع حزب الله وإن الحل الدبلوماسي هو الأفضل، غير أن الوزير الإسرائيلي، أكد على أن إسرائيل تُجري الاستعدادات، والتخطيط لصراع أوسع نطاقا، وقال إن الكرة في ملعب حزب الله.
والأسبوع الماضي صرح مسؤولون أميركيون، لصحيفة (بوليتيكو) الأمريكية، بأن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أبلغوا حزب الله، بأن واشنطن قد لا تكون قادرة، على منع هجوم إسرائيلي في جنوب لبنان، كما حركت الولايات المتحدة أيضا، سفينة الهجوم البرمائية (يو إس إس واسب)، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، للمساعدة في إجلاء الأميركيين من المنطقة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
على الجانب الآخر يرى محللون عسكريون، أن ما تعلنه إسرائيل عن مراحل جديدة، في حربها على غزة، لا يعدو أن يكون حربا نفسية، تستهدف المنطقة، كما تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في محاولة لإقناعها، بوجود خطط للقيادة الإسرائيلية، فيما يتعلق بحرب غزة، ويعتبر هؤلاء أن الواقع على الأرض، ربما يكون مختلفا تماما، وأن إسرائيل لم تتمكن منذ بدء الحرب، من القضاء على حماس، وهو الهدف الرئيسي الذي أعلنته للحرب.
- ما الذي يعنيه بدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة؟
- هل ستتمكن إسرائيل من إجبار حماس على صفقة لتبادل الرهائن عبر ضغطها العسكري؟
- كيف ترون مايقوله محللون عسكريون من أن إعلان إسرائيل عن المرحلة الثالثة لايعدو أن يكون حربا نفسية تستهدف الداخل الإسرائيلي؟
- ماهو تقييمكم لإمكانية أن تنشب حرب واسعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني؟
- هل يؤدي نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل إلى تدخل إيراني وتحول الحرب إلى حرب إقليمية؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 03 يوليو/ تموز.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على واتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic
