تشمل دولا بينها العراق.. "المدرسة الرقمية" تستهدف مليون لاجئ ومحروم
![تشمل دولا بينها العراق.. "المدرسة الرقمية" تستهدف مليون لاجئ ومحروم](https://media.shafaq.com/media/arcella/1651164138231.jpeg)
شفق نيوز/ سلطت قناة "يورونيوز" الاوروبية الضوء، يوم الخميس، على تجربة "المدرسة الرقمية" التي اطلقت بمبادرة اماراتية قبل عامين، وتشمل الان عدة دول بينها العراق، مشيرة الى ان تعليم اللاجئين حول العالم يواجه ازمة، وان نحو نصف الاطفال اللاجئين لا يلتحقون بالمدارس، وهو عدد آخذ بالازدياد.
ولفت التقرير الاوروبي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، الى ان المدارس الرقمية تستهدف تعليم مليون لاجئ خلال الاعوام الخمسة المقبلة، وان اخر ارقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، تتحدث عن ان نصف الاطفال اللاجئين لم يلتحقوا بالمدارس، وانه في ظل الاضطرابات الاخيرة على مستوى العالم، فان هذا العدد يتزايد.
وذكر التقرير ان "مؤسسة محمد بن راشد للمبادرات العالمية" اطلقت من دبي مشروع "المدرسة الرقمية" وذلك بهدف تسجيل مليون لاجئ وطفل محروم على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشيرا الى ان المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية انطلقت في العام 2020.
تعليم بأربع لغات
وتابع ان المرحلة الاولى من المشروع اطلقت بشكل رسمي خلال العام 2022 لتشمل خمس دول هي العراق ومصر والاردن وموريتانيا وكولومبيا، حيث من المفترض ان ينضم نحو 20 الف طالب الى السنة الحالية، الى جانب تدريب 500 استاذ.
ولفت التقرير الى انه سيتم اطلاق 120 مركزا تعليميا تقدم المواد التعليمية باللغات العربية والفرنسية والاسبانية والانكليزية.
ونقل التقرير عن وزير الدولة الاماراتي لشؤون الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي عمر بن سلطان العلماء، الذي يترأس ايضا مجلس ادارة "المدرسة الرقمية"، قوله انه يتم اختيار الدول المشمولة بالمشروع بناء على توفر خدمة الكهرباء والاتصال بالانترنت، ويجري تنزيل المحتوى الرقمي على الاجهزة اللوحية المقدمة والمزودة بالمناهج التعليمية المعتمدة.
شراكة عالمية
واوضح التقرير ان مشروع "المدرسة الرقمية" يعمل من خلال تحالف عالمي يضم اكثر من 35 منظمة دولية ومؤسسات اكاديمية وتعليمية، من بينها اليونسكو واليونيسف وهارفارد وجامعة ولاية اريزونا.
ونقل التقرير عن الامين العام للمدرسة الرقمية وليد العلي، قوله "نحن مؤمنون بالشراكة، وهو السبب في ان التحالف من اجل مستقبل التعلم الرقمي يمثل هدفنا وطريقتنا في جلب شركاء من مختلف القطاعات كالتعليم والتكنولوجيا والوسط الاكاديمي والحكومات، وذلك من اجل ضمان ان لدينا نموذجا للمدرسة الرقمية في كل موقع".
وبين التقرير ان المبادرة تأتي من خلال الشراكة مع عدد من الجهات التي تتخذ من دبي مقرا لها، بما في ذلك "دبي العطاء" و"الهلال الاحمر الاماراتي" و"هيئة المعرفة والتنمية البشرية"، مشيرا الى ان هذه الجهات تقوم ببناء مراكز تعليمية في مخيمات اللاجئين والمناطق النائية.
واضاف ان التفاهمات المبرمة مع مختلف الحكومات والمؤسسات الدولية ساعدت في التغلب على تحديات متنوعة، بما في ذلك الاتصال بخدمات الانترنت المحلية لتأمين الوصول المجاني الى الانترنت.
تعليم من اجل التغيير
واوضح التقرير ان من ميزة نموذج المدرسة الرقمية انها تتكيف مع حاجات كل بلد ومناهجه الدراسية الوطنية، كما يتم تحميل المواد التعليمية الرقمية على الاجهزة اللوحية، ما يتيح التعلم ذاتيا.
ونقل التقرير عن مديرة التعليم في المدرسة الرقمية ليزلي سنوبول، قولها ان النهج المعتمد يساعد الطلاب على تطوير مرونتهم وقدرتهم على التكيف من اجل نيل الاستفادة القصوى في ظل الظروف الصعبة.
واكدت سنوبول ان هذا النظام يمنح التلاميذ "المعرفة والمهارات الاساسية من اجل مستقبلهم وعلى المدى الطويل، وسيشعر التلاميذ بالانتماء الى مجتمع اوسع، وسيدركون ان المجتمع العالمي يبدي اهتماما بهم وبقدراتهم".
واشارت "يورونيوز" الى انه تم اطلاق مرحلة تجريبية منذ عامين في مخيم اللاجئين السوريين في مراجيب الفهود في الاردن، وذلك بمشاركة 60 طالبا، واصبح هناك الان اكثر من 750 تلميذا تم تسجيلهم.
ونقل التقرير عن اللاجئة فاطمة الجباوي التي خضعت لبرنامج تدريبي لمدة 6 شهور لتعمل في المدرسة، قولها ان هذه الخبرة منحتها حس المسؤولية والمبادرة، وانه بالنسبة الى التلاميذ، فان المدرسة الرقمية تساعدهم على تقويتهم في انتقالهم من مرحلة الى اخرى.
واشارت الى ان هناك شهادات توزع من جانب المدرسة الرقمية وتتمتع باعتراف عالمي تتيح لهم الالتحاق بالجامعات او الكليات في المستقبل.
وختم التقرير بالقول ان التعليم والتطوير يمكن ان يكونا عناصر تغيير في الحياة، وانه من خلال مبادرة المدرسة الرقمية العالمية الفريدة من نوعها، هناك احساس كبير بالامل لهؤلاء الاطفال ومجتمعاتهم في المستقبل.