ضمن بطولة كأس أوروبا 2020 المؤجلة، خرجت فرق ذات سمعة كبيرة في عالم كرة القدم من تلك البطولة القارية التي تقام مبارياتها لأول مرة في عدة عواصم ومدن أوروبية.

خروج الكبار من هذه البطولة مبكرا من الدور الثاني له مؤشرات ودروس وعبر للمستقبل، ألمانيا صاحبة أربعة ألقاب لكأس العالم، وثلاثة في كأس أوروبا وأكثر من مرة كوصيف، هولندا، صاحب بطولة 1988 ووصيف كأس العالم ثلاث مرات، فرنسا التي نشطت خلال السنوات الماضية، حامل كأس العالم مرتين وأوروبا مرتين أيضا، والبرتغال حاملة كأس أوروبا الأخيرة، غادروا أوروبا 2020. تاركين وراءهم حسرة وآلام جماهيرهم في جميع أنحاء العالم. الفرق الكبيرة لم تقدم أداء مقنع في البطولة رغم بعضهم بلوغها الدور الثاني والفوز ببعض المباريات بعد الإقصاء.

وأظهرت استطلاعات الرأي في تلك الدول أن 90٪ من الجمهور يشعرون أن دور المدربين كان سلبيا في النتائج. هذه النتائج والخروج المبكر أغضبت الجماهير. من أسباب عدم تطبيق اللاعبين لما تم تدريبهم عليه إهمال المدربين لتصحيح الأخطاء من مباراة إلى أخرى واهتمامهم فقط بمحاولة تصحيح أخطاء المباراة فقط ، وهذا غير صحيح إطلاقاً في عالم كرة القدم كما رأينا الاخطاء المتكررة للمدربين. كما رأينا من تلك البطولة أكثر من ذلك.

ولم يستفد المدرب من لاعبيه لضعف الأداء خلال المباراة خاصة في دور المجموعات. نحن ندرك أن خسارة المباراة وخروج الفرق والمنتخبات في أي بطولة لا يعني نهاية الرحلة أو الطريق أو نهاية العالم، نعم الخسارة حزينة ومؤلمة ، وفقدان اللقب محزن ومحبط ، لكن في عالم كرة القدم الخسارة لا تعني النهاية كما الفوز، الخسارة دروس ويجب أن نستفيد من خلالها. يمثل الفوز منهم بداية جديدة وجيدة وتحديًا أكثر صعوبة للبطولات المستقبلية . في حاجة إلى استفادة المدربين المحليين من أخطاء بطولات العالم الكبرى تلك التي رافقت التجارب الأخيرة مع مدربي لضمان عدم تكرارها في المستقبل سواء في فرض الانضباط على اللاعبين في الخارج وفي الميدان وتطوير التدريب والخطط الفنية لإبراز اللاعب والتركيز على أولوية ضمان سمعة المنتخب والفريق في البطولات.