بدعوة رسمية من الحكومة البريطانية، يقوم السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة وتستمر الزيارة عدة أيام، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في ضباب لندن.
بريطانيا بلد عظيم بكل معايير العمل السياسي والدبلوماسي، وتعتبر من أقدم الدول في مجال السلك الدبلوماسي والعسكري ودولة ذات توجهات استعمارية خاصة في دول الشرق الأوسط والشرق الأدنى. يعلم الجميع أن لندن حريصة على تطوير سياساتها بدقة عالية مع الجميع، وقد تم إرساء هذه السياسة منذ زمن بعيد.
يزور السيد نيجيرفان بارزاني ذلك البلد، ليس هذه المرة فقط وحده، ولكن معه علم كوردستان يلوح في مطارها الدولي أثناء نزوله من الطائرة، في استقبال رسمي ومهيب، وهذه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الكورد هم أصحاب شرعيين لأرضهم عبر تاريخهم القديم المليء بالمآسي والمصائب والويلات، خاصة في المائة عام الماضية، عندما تم استخدام كل الوسائل والوسائل العديدة والشرسة لقمع كل حركاتها التحررية من جميع الحكومات المتعاقبة حتى حاليا.
العلم هو رمز للدولة ورمز لكيان رسمي، وأن إقليم كوردستان كيان دستوري يرحب به جميع الأطراف وخاصة الدول ذات المكانة العالمية مثل بريطانيا العظمى التي تعبر عن قيمة عالية في السياسة والعمل الدبلوماسي. من المؤكد أن مناقشات ومباحثات الرئيس اقليم تشمل العديد من القضايا، لا سيما الشرق الأوسط والمنطقة بشكل عام. يعلم الجميع أن المنطقة ملتهب وتشتعل من قبل جميع الأطراف الداخلية والخارجية، وأنه من المهم للدول الكبرى أن تتشاور مع القادة الكورد، وخاصة بارزاني، بشأن تحديد السياسة الجديدة التي قد تحدث في أي وقت.
الدبلوماسية الكوردية في الاتجاه الصحيح، وأن علاقات أربيل مع عواصم العالم من الشرق إلى الغرب تنبع من الرغبة الثنائية في توسيعها للأفضل. مثلما نرى هناك علاقة أربيل بباريس هي علاقة عالية من التفاهم، وهذا ينطبق أيضًا على واشنطن والآن مع لندن، في المستقبل القريب، قد يزدهر هذا العلاقات مع الدول الكبرى الأخرى في الشرق. تسير دبلوماسية بارزاني على الطريق الصحيح لبناء وتوسيع العلاقات مع الجميع. وهذا يشير إلى أن بارزاني له قضية عادلة وأننا نرى في المستقبل مواقف جديدة وحياة جديدة في عالمنا.