علي حسين فيلي/ نحن لا نريد أن نبقى في الجانب المظلم والعكر من التاريخ، فالأيام لا تنتظر احداً فهي بالتالي كشعلة من المواضيع والأحاديث في أرشيف المكتبات، ستكون باردة ومطفأة حينما يدور الحديث عن الكتب والمخطوطات الخاصة بالكورد الفيليين (وعلى الخصوص لغتهم ولهجتهم) إذا لم نبذل المساعي لاذكائها بأنفسنا.
نحن الكورد من اي شريحة كنا، على الرغم من أننا من ارومة واحدة ونعيش في عش واحد ودمنا واحد ووطنا واحد في الارض ولنا سر حياة واحد، ولغتنا واحدة في الكلام، إلا اننا لسنا اصحاب فكر واحد فيما نقوم به من أعمال.
ونحن كشفق، نعلم بأن بعضاً من أبناء جلدتنا من الكورد لا يعلمون في اي زمن نعيش وأين نحن، كيف نعيش في بلاد كانت فيه ميزانية الأعمار أقل بكثير من ميزانية الحروب والعسكر!.
مؤسسة شفق للثقافة والإعلام، وبعد ست سنوات من غياب أحد أركانها، تعاود اليوم ألقها مع عودة الحبر في قلم يخط مجلة "گول سوو"- يقابله معنى كلمة شفق بالعربية، الذي لم ينضب فكراً، اليوم الذي يباهي فيه الصديق بأن المجلة الوحيدة في العالم التي تصدر باللغة الكوردية- اللهجة الجنوبية (الفيلية) عاودت الصدور وأصبحت عنواناً وسط الحركة الصحفية الكوردية.
لا يُنسى، عندما كانت "گول سوو" قد فتحت عينها في مسكن الكورد الفيليين في بغداد كلسان اللهجة الكوردية الجنوبية (الفيلية) وبعد أكثر من 100 عدد، دخلت في استراحة إجبارية، فأمضينا سنوات الحسرة من هذا الفراغ.
آخر ما نريد قوله في هذا المجال إن مجلة "گول سوو" تحاول أن تبقى لسان حال هؤلاء الناس الذين عندما يقال بأن روح صدام تدخل الجنة لا يعلمون الى اين تذهب ارواح ضحاياهم؟ على الرغم من أننا قطعنا مسافة طويلة من الطريق ولكن نعلم أنه بقي أمامنا طريق طويل لكي نحصل على مناصرين أكثر من خارج ديارنا.
مبارك عودة گول سوو