شفق نيوز/ أبدت وزارة داخلية إقليم كوردستان، يوم الأحد، عن استغرابها من حديث المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، ذكر فيه عدم وجود معرقلات في تطبيق اتفاقية سنجار، بالإضافة إلى إشارته لعدم وجود مظاهر مسلحة داخل المدينة.
وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
وأفاد مصدر مطلع في وزارة الداخلية في إقليم كوردستان في بيان، "يؤسفنا هنا وبعد مرور أكثر من سنة على توقيع اتفاقية سنجار أن نؤكد مرة أخرى أن الوضع على الأرض مغاير تماما لما حاول السيد المتحدث إيصاله للرأي العام، فجميع أنواع المظاهر المسلحة من قبل الـPKK ومجاميع تابعة لها تحت مسميات مختلفة بالإضافة إلى المجاميع المسلحة الأخرى الخارجة عن الشرعية القانونية لا تزال حتى هذه اللحظة متواجدة في مركز القضاء ومحيطه وهذه المجاميع المسلحة هي التي تسيطر على مداخل ومشارف القضاء. ولعل خير دليل على سيطرة تلك المجاميع هو ما حصل في مرحلة الانتخابات وما قبلها من منع المرشحين والناخبين من الوصول إلى سنجار وأطرافها".
وأضاف "نحيط الرأي العام العالمي والمحلي علماً بأن من بنود الاتفاقية تشكيل قوة شرطة محلية لتقوم هي بمسك الملف الأمني داخل القضاء بعد إبعاد المجاميع المسلحة وإنهاء المظاهر المسلحة، وكذلك تمهيد الطريق لعودة الإدارة الشرعية للقضاء ودوائرها وعلى رأسها القائم مقام الشرعي ليتسنى لكافة الأطراف الحكومية والدولية البدء بإعادة إعمار المدينة وتوفير الخدمات الأساسية حتى يتمكن سكانها النازحون من العودة الطوعية والكريمة إلى مناطقهم. ولكن ومع الأسف الشديد لم نشهد أي شيء ملحوظ حول تطبيق تلك الخطوات وبدلاً عن ذلك أصبحنا نسمع تصريحات من هنا وهناك تهدف إلى إخفاء الحقائق بهدف إضاعة المزيد من الوقت والمماطلة في تنفيذ الاتفاق".
وتابع أن "تنفيذ اتفاقية سنجار لا يتم عبر التصريحات التي تهدف إلى إخفاء الحقائق، بل تحتاج إلى الصراحة والجدية في مواجهة التحديات والإصرار على تطبيق الخطوات المتفقة عليها".
توصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول في العام 2020)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية عقب أزمة استفتاء الاستقلال.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.