شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع في الإطار التنسيقي الجامع للقوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، يوم الخميس، عن وصول رسالة من قبل اطراف كوردية ترهن حضورها اجتماعات الحوار الوطني بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز، انه "من المؤمل ان تعقد قيادات الاطار التنسيقي اليوم الخميس اجتماعا مهما لمناقشة جملة من القضايا واهمها مصير اجتماعات الحوار الوطني والخطوات اللاحقة وسط الضغوط والتي تشهدها العملية السياسية والذي تسبب بانحراف العملية الديموقراطية وانعكاسها على مصالح الشعب فضلا عن استقرار البلاد".
واضافت المصادر؛ ان "اطرافا في العملية السياسية ابلغوا الإطار التنسيقي رسالة شفهية بواسطة وزير الخارجية فؤاد حسين ومفادها أن الكورد والسنة رهنوا حضورهم اجتماعات او جلسات الحوار الوطني بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، وهذا بحد ذاته يؤثر حتما على سير العملية السياسية".
واشارت المصادر الى انه "يبدو ان حوارات التحالف الثلاثي (انقاذ وطن) عادت من جديد، ونأمل ان تعكس ايجابا على المشهد السياسي للخروج من الازمة التي تمر بها العملية السياسية".
وبحسب المصادر كان من المفترض أن يعقد اليوم الاجتماع الثاني للحوار الوطني بين القوى السياسية برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، إلا انه قدم تأجيله إلى إشعار آخر.
وكان حوار القصر، أو ما عرف بـ"الحوار الوطني" الذي عقد الأربعاء الماضي، بدعوة من رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، وحضور قادة وزعامات الكتل السياسية، قد شهد مناقشة الأزمة التي يشهدها العراق حالياً، حيث اتفق الجميع على استمرار ذلك الحوار، من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.
ويشهد النظام العراقي الحديث واحدة من أكبر وأطول الأزمات التي أصابت البلد شلل سياسي تام مع عجز متواصل عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، الأمران اللذان باتا خارج رغبات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعا مؤخراً إلى حل البرلمان الجديد وإعادة إجراء الانتخابات، بعد عدم استطاعته تشكيل حكومة رغم فوزه بأعلى عدد من المقاعد النيابية في انتخابات تشرين الأول 2021.