شفق نيوز/ علقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان، يوم الخميس، على عمليات إغلاق المخيمات التي جرت مؤخرًا في العراق، مشيرة إلى أنها حرمت آلاف النازحين من الخدمات الأساسية بسبب الخطط الحكومية التي وصفتها بأنها "غير ملائمة".
وقالت المنظمة، في تقرير لها صدر اليوم، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن عمليات إغلاق المخيمات التي جرت مؤخرًا في العراق؛ حرمت آلاف النازحين من الخدمات الأساسية خلال أزمة كورونا بسبب الخطط الحكومية غير الملائمة لإعادتهم إلى ديارهم.
ورأت المنظمة في تقريرها أن الجهات الحكومية في العراق لن تنجح في إنهاء التهجير المطوّل للعائلات التي اقتلعت من ديارها، إلا إذا ضمنت عودة العائلات التي أُجليت مؤخرًا من مخيمات النازحين بأمان إلى منازلها السابقة، أو انتقالها إلى ملاجئ جديدة، مع إمكانية الوصول الكامل إلى الكهرباء والمياه وخدمات الرعاية الصحية.
وقالت "بلقيس والي"، الباحثة في المنظمة إن استراتيجية السلطات الحكومية في العراق بشأن النازحين لن تنجح إلا إذا كانت تعتمد على الدروس المستفادة من عمليات إغلاق المخيمات السابقة والعودة القسرية التي قطعت فيها المساعدات الإنسانية وترك الناس ليتدبروا أمورهم بأنفسهم.
وشددت والي، على أن من الواجب على حكومة بغداد ألا تغلق المخيمات المتبقية ما لم تكن قادرة على ضمان الوصول إلى حلول دائمة، بما في ذلك توافر تدابير التخفيف الأساسية من تفشي فيروس كورونا، مثل المأوى المناسب والمياه.
وقررت الحكومة الاتحادية في بغداد، إغلاق مخيمات النزوح في البلاد، وفق ثلاث مراحل آخرها انتهت اذار الماضي، من بينها المخميات الموجودة في اقليم كوردستان.