شفق نيوز/ رشحت حكومة إقليم كوردستان، خدر رشو مدير ناحية سنوني السابق لمنصب قائممقام قضاء سنجار، التي شهدت مؤخراً اتفاقاً لتطبيع أوضاعها بين بغداد واربيل، ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وقال قادر قاجاخ مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سنجار لوكالة شفق نيوز، إن اجتماعاً عقد يوم أمس بمدينة اربيل وتم خلاله ترشيح رشو بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية.
وأضاف أن على بغداد القيام باخراج حزب العمال الكوردستاني والحشد من داخل مدينة سنجار كي يتسنى ملء الفراغ الأمني والإداري حسب اتفاق التطبيع المبرم مؤخرا.
وأكد أن قوات البيشمركة والجيش العراقي سيتمركزان خارج سنجار، مع الاعتماد على قوات من الشرطة المحلية لضبط الأمور الأمنية داخل المدينة عبر تعيين 2500 من اهالي القضاء من النازحين والقاطنين في مناطق سنجار.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017، وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة ازدواجية الإدارة، كما أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.