شفق نيوز/ كشف الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ديالى، يوم الاربعاء، عن تفاهمات ومراحل متسلسلة لعودة نشاط الحزب تدريجياً الى ديالى.
وقال مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ديالى شيركو توفيق لوكالة شفق نيوز، إن "المرحلة الاولى من التفاهمات بين اربيل وبغداد والسلطات الامنية الاتحادية والكوردية هي عودة البيشمركة مع الجيش العراقي عن طريق مكتب لجان مشتركة وتسليم الملف الامني الى الشرطة المحلية واعادة ادارات ومدراء الى مكانهم قبل 16 اكتوبر 2017".
واشار الى "خطورة الفراغات التي خلفتها البيشمركة وتبعاتها الامنية السلبية التي دفعت سكان عشرات القرى والقصبات الى النزوح والهروب من بطش الجماعات الارهابية"، كاشفا عن "اقرار لوزارة الدفاع العراقية بصعوبة مسك الفراغات الامنية في المناطق الكوردستانية خارج الاقليم (المتنازع عليها) بعدة محافظات دون مشاركة البيشمركة".
واكد توفيق ان "المرحلة الثانية من التفاهمات وبعد حسم عودة البيشمركة، تتضمن إعادة مقار الاحزاب الكوردية إليها في ديالى والمحافظات الاخرى لممارسة نشاطها السياسي، وهو محط ترحيب ودعم من قبل القوى البرلمانية والحكومة العراقية".
ولفت مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى "خطة ضمن التفاهمات السياسية والامنية لاعادة اكثر من 4000 اسرة الى قرى خانقين وجلولاء والسعدية و مندلي".
وتابع، أن "الانحدار الامني بعد عام 2017 وتداعياته السلبية تسبب بنزوح سكان 36 قرية من اطراف خانقين و22 قرية من السعدية و14 قرية من جلولاء و48 قرية من مندلي"، مشيرا الى أن "اغلبية القرى النازحة هم من ابناء المكون الكوردي".
وتشهد المناطق المتنازع عليها في ديالى وعدة محافظات ومنذ عام 2017 انحدارا امنيا وهجمات متواصلة تسببت بنزوع عشرات القرى بسبب الفراغات الامنية التي خلفها انسحاب البيشمركة وتحولها الى ملاذات ومنطلقات للجماعات المسلحة.
فيما تركت الاحزاب الكوردية مقارها في ديالى وعدة مناطق متنازع عليها بسبب التهديدات الامنية والسياسية على الرغم من مطالب عودتها لممارسة النشاط السياسي وفقا لما كفله الدستور العراقي.