شفق نيوز/ دعا زعيم تحالف "الفتح" أحد قادة الإطار التنسيقي البارزين هادي العامري، يوم الجمعة، إلى ضرورة التوافق بين القوى السياسية العراقية في تشكيل الحكومة وإدارة المرحلة المقبلة في البلاد، محذرا من مغبة إقصاء الإطار التنسيقي من المشاركة في الحكومة المقبلة.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل اقامته "كتائب جند الامام" في العاصمة بغداد بذكرى تأبين لأحد قيادييها.
وشدد العامري خلال الكلمة التي حضرها مراسل وكالة شفق نيوز، على ضرورة التوافق على منصب رئيس مجلس الوزراء، وإدارة المرحلة المقبلة"، مستدركا القول "وإلا فبالتأكيد سنصل إلى باب مسدود والخاسر الأكبر فيه هو الشعب العراقي".
وخاطب العامري القوى السياسية العراقية قائلا: هذا العناد يجب أن ينتهي، ويجب ان نضع مصالح الشعب العراقي في المقدمة، ونضع مصالحنا الخاصة على جانب.
وقال أيضا إن تشكيل حكومة أغلبية وطنية حقيقة أنا أوقع عليها، واتمناها بحيث تكون جزءاً من القوى السياسية في المعارضة والجزء الآخر في الموالاة"، مبيناً أنه "يجب أن يكون جزءاً من الكورد والسنة والشيعة في المعارضة والموالاة أما الكل يتفقون على أن يستثنوا طرفاً شيعياً فهذا ما لا نقبل به"، في إشارة إلى الإطار التنسيقي.
وتابع زعيم تحالف "الفتح" قائلا: ليست لدينا مشكلة بتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، مردفا بالقول: فليقم الأخوة في تحالف "تقدم"، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والصدريون والقوائم الفائزة لدى الشيعة والسنة والكورد، ومن يمكن كسبه من القوائم الصغيرة بتشكيل الحكومة، ونحن سنرحب بها ونساعدهم ونتعاون معهم".
وتعثرت محاولات دخول أطراف من الإطار التنسيقي في حكومة أغلبية وطنية يتصدى لها مقتدى الصدر، بالاشتراك مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف من تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، وعزم برئاسة خميس الخنجر.
وهذا ما اكده الصدر، عندما افصح رفضه صراحة مشاركة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في حكومة الاغلبية الوطنية التي يسعى لتشكيلها.
وقال الصدر في كلمة متلفزة تابعتها وكالة شفق نيوز، "دعوت هادي العامري وقيس الخزعلي وفالح الفياض للمشاركة في حكومة الأغلبية بشرط عدم مشاركة المالكي لكنهم رفضوا ذلك"، مُضِيفاً ، أن "قوى الإطار التنسيقي رهنت مشاركة المالكي بقدومها للحنّانة وقلنا لهم: براحتكم".
ويلقي الصدر باللوم على المالكي الذي ترأس الحكومة لدورتين متتاليتين (2006-2014) باستشراء الفساد وأعمال العنف في البلاد إضافة إلى اجتياح داعش لثلث مساحة العراق صيف عام 2014.
ورد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، يوم الخميس، على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي اشترط على الإطار التنسيقي إشراكهم في الحكومة الجديدة من دون المالكي.
وقال المالكي في تغريدة على تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز "اعتدت في حياتي السياسية والاجتماعية ان لا يصدر مني رد على من يتجاوز ويشخصن الخلافات السياسية الوطنية، وردي عليهم في الميدان السياسي والامني، دفاعا عن العراق وامن المواطنين ومصالحهم وكف اذى الذين يستهينون بالدماء، ويصادرون الاموال والممتلكات والحريات".