شفق نيوز/ أدى شبح الإغلاق الوشيك للمخيمات في العراق إلى زيادة المخاوف بين الأقليات الدينية في البلاد، لا سيما أولئك الذين نزحوا خلال سيطرة داعش على مساحات واسعة من البلاد خلال العام 2014 - 2017.
وأجبر اجتياح تنظيم داعش لمناطق عدة؛ ما بين 6 إلى 7 ملايين عراقي على ترك منازلهم، قبل أن يعود مئات الآلاف منهم إلى منازلهم، وهم من الأقليات الدينية مثل المسيحيين والايزيديين، في حين ينتمي ما تبقى من النازحين المقيمين في المخيمات بإقليم كوردستان، إلى الأقلية العرقية والدينية الايزيدية، بحسب تقرير لموقع "الاضطهاد المسيحي" ترجمته وكالة شفق نيوز.
وبينما عاد بعض السكان المسيحيين في العراق إلى مناطق مثل سهول نينوى، فإن الأغلبية إما بقيت في إقليم كوردستان أو هاجرت إلى الخارج، بحسب التقرير.
وعلى مدى العقدين الماضيين، شهد المجتمع المسيحي في العراق انخفاضًا مثيرًا للقلق بنسبة 80٪ بسبب الحرب والاضطهاد وانهيار الثقة والنظام في البلاد، التي تضم أكثر من 46 مليون شخص، ويشكل المسيحيون حاليا أقل من 1% من سكان العراق، حيث يبلغ عددهم أقل من 200 ألف نسمة، وفق التقرير.
ومن بين النازحين، ما يزال هناك ما يقدر بنحو 1.1 مليون عراقي، منهم حوالي 175.000 يقيمون في المخيمات.
ولا يشمل هذا الرقم اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً في العراق والبالغ عددهم 273,000 لاجئ، ويعيش الكثير منهم أيضاً في مخيمات في إقليم كوردستان.
ووفقًا لتقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عاد 4.8 مليون نازح داخليًا منذ عام 2017، وفي الوقت الحالي، ما يزال هناك 24 مخيمًا عاملاً في العراق، منها 23 يقع في إقليم كوردستان.
وأعلنت الحكومة العراقية مؤخرًا عن عزمها إغلاق جميع مخيمات النازحين المتبقية في البلاد بحلول 30 يوليو 2024، في محاولة لإنهاء النزوح الذي طال أمده.
وفي حين صدرت إعلانات مماثلة في الماضي، فمن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستقدم تمديدًا هذا الصيف. وعرضت الحكومة مساعدات مالية وحجزت وظائف حكومية لأولئك الذين يختارون العودة.
ومع ذلك، فإن العديد من النازحين المتبقين يعبرون عن ترددهم بسبب الظروف التي دمرتها الحرب في مناطقهم الأصلية، مثل غرب الموصل وسنجار.
وما تزال عوامل مثل عدم كفاية الخدمات، ومحدودية فرص كسب العيش، وانهيار الثقة مع المجموعات العرقية والدينية الأخرى، تمنعهم من العودة لمناطقهم، وإعادة البناء.