شفق نيوز/ تشكو الأقليات في العراق، التهميش والإقصاء من قبل الكتل السياسية الكبيرة، عند تشكيل الحكومة العراقية وتوزيع الحقائب الوزارية والمناصب، في وقت لوحت فيه بالتحشيد الجماهيري بغية نيل "حقوقها".
أيام قلائل تفصلنا عن اجراء الانتخابات العراقية التشريعية المبكرة، وسط ترقب من الأقليات بأن تتمخض نتائج الانتخابات عن برلمان وحكومة يعطيان مساهمة أكبر في إدارة البلد.
وتشرح مساعد الناطق الرسمي باسم مفوضية الانتخابات نبراس ابو سودة لوكالة شفق نيوز، كيفية توزيع عدد المقاعد النيابية بين الاقليات في العراق.
وتقول إن "الفصل الرابع منح المكون المسيحي خمسة مقاعد في بغداد ونينوى وكركوك والمكون الصابئي مقعداً واحداً في محافظة بغداد، والمكون الايزيدي مقعداً واحداً في محافظة نينوى، والمكون الشبكي مقعداً ايضا في محافظة نينوى والكورد الفيليين مقعداً واحداً في محافظة واسط".
الكورد الفيليون
وبهذا الصدد يقول مازن عبد المنعم الفيلي من محافظة واسط لوكالة شفق نيوز، إن "عدد الكورد الفيليين يقدر بثلاثة ملايين وتمثيلهم بمقعد واحد في واسط يعد ظلما ويفترض أن يكون لهم في بغداد مقعد وديالى مقعد كي يكون لهم تمثيل حقيقي".
وبين أن "الكورد الفيليين قدموا تضحيات قومية ومذهبية في النظام السابق ولم يأخذوا حقهم مقارنة بالتضحيات التي قدمها الكورد".
المسيحيون
من جانبها قالت المرشحة من المكون المسيحي عن محافظة نينوى اعتماد الآغا لوكالة شفق نيوز، "عن نفسي خضت هذه التجربة في العام 2018 ولم المس اي اهتمام او دعم من أي جهة"، مضيفة أن "حظوظ المكون المسيحي ضئيلة وفيها انتقاص لهذا المكون وهذا مادفعني للترشيح على قائمة عامة ولكن صدمت بأن الحال كما هو عليه، ولايوجد فرص حقيقية للمكون المسيحي في اعتلاء مناصب عليا".
وتابعت، "هناك كفاءات عالية جدا في المكون المسيحي تتمتع بنزاهة أعلى وتؤتمن على إدارة دفة البلد بكل جدارة لكن للأسف هذا هو استحقاق المسيحي في بلاد آشور جدهم".
الشبك
بدوره رأى ممثل الشبك النائب قصي الشبكي في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الأقليات ستبقى فريسة بين الكتل الكبيرة التي تعمل وفق نظرية الاحتواء والاختزال والتمييز في التعامل".
وبين أنه "خلال وجودنا في البرلمان علمنا على قانون الايزيديات وتعويض الأقليات"، معربا عن شكواه "من قلة تمثيل الشبك والايزيديين وتهميشهم حتى في السفارات العراقية، حيث لا يوجد لديهم منصب والسبب هو المحاصصة".
وأضاف، الشبكي "في الدستور العراقي يفترض أن يكون للأقليات دور مهم لكن تم تهميشنا"، مؤكداً بالقول ، "مستمرون في المطالبة وان لم تستجب الحكومة سوف نحشد الجماهير للمطالبة بحقوقنا حسب الدستور العراقي".