شفق نيوز/ اكد مسؤول مكتب شؤون الفيليين في مقر البارزاني، علي الفيلي، اليوم الخميس، ان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد ترجم عمليا حديثه عن معاناة الكورد الفيليين وضرورة السعي لمعالجتها من خلال افتتاح مكتب في مقره.
وقال الفيلي لوكالة شفق نيوز، ان بارزاني "دائما سباق بالحديث عن معاناة الفيليين وما لحق بهم من حيف وظلم واضطهاد وبخطوة عملية كلفني ان أكون مستشارا لفخامته ومدير مكتب شؤون الفيليين في مقر البارزاني"، مضيفا انه "بدأنا بالعمل وافتتاح هذا المكتب على مدار ايام الأسبوع من الساعة 10 صباحا ولغاية 2 بعد الظهر أكون في استقبال الاخوة الفيليين الذين يراجعون المكتب سواء المقيمين في إقليم كوردستان او الذين يقيمون خارج إقليم كوردستان لما يطلبونه من عون ومساعدة بالنسبة لتمشية امورهم الإدارية".
واشار الى ان هذا الامر الذي صدر من بارزاني تم تعميمه على رئاسة الإقليم ورئاسة الوزراء والمحافظين ووزارة الداخلية، مبينا انها "خطوة أولى والخطوة الأخرى نحن نقوم بعمل جاد لتثبيت وإعادة حقوق الفيليين سواء ما يتعلق منها بالحكومة الاتحادية أو المنظمات الدولية ولتعريف ورفع الحيف والظلم على الكورد الفيليين".
وعن المشاكل التي تعاني منها شريحة الفيلية، وهل يمكن معالجتها من خلال هذا المكتب، اكد الفيلي ان المشاكل تنقسم الى اقسام عدة، قسم منها تتعلق بالحكومة الاتحادية، مشيرا الى ان المكتب بصدد فتح قنوات اتصال مع الحكومة الاتحادية أولا لتثبيت الإبادة الجماعية ضد الكورد الفيليين وإعادة ممتلكاتهم التي صودرت منهم من قبل النظام السابق وإعادة الجنسية لهم وتعويضهم عن كل ما لحق بهم من ظلم وحيف.
واضاف انه بالنسبة لإقليم كوردستان، يحاول المكتب تقديم التسهيلات لهم وعلى سبيل المثال للذين بحاجة الى تسجيل دار باسمهم ككورد فيلية ومسالة تسجيل المركبات باسمائهم او المسائل التي تتعلق بالجنسية والمعاملات في الدوائر الرسمية في إقليم كوردستان العراق.
وجردت السلطات في نظام صدام حسين الكورد الفيليين من الجنسية العراقية، وعملت على ترحيلهم الى ايران بحجة التبعية، قبل ان تنفذ بحقهم ابادة جماعية، قبل أن تدفن شبابهم بمقابر جماعية.
وكان النظام السابق قد أقدم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على تهجير نصف مليون شخص إلى إيران حسب الاحصائيات التي أعدتها الأمم المتحدة، لغاية عام 1991.
وتعرض الكورد الفيليون على وجه الخصوص الى تهجير ممنهج منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، ثم إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجج عديدة ومنها أنهم ينحدرون من إيران قبل أن يتم إسقاط جنسيتهم.