شفق نيوز/ كشف مسؤول عسكري عراقي في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، يوم الأحد، أن الجيش الأميركي استغنى عن جميع الشركات العراقية المتعاقدة معها في مجال الخدمات والتأهيل داخل القاعدة، والاستعانة بأخرى من جنسيات غير عراقية.
وقال المسؤول لوكالة شفق نيوز، إن القوات الأميركية قررت الاستغناء عن الشركات المحلية لأسباب أمنية تتعلق بتهديدات الجماعات المسلحة الحليفة لإيران للمتعاونين مع القوات الأميركية خصوصا والتحالف الدولي بشكل عام.
وبين أن شركات عدة من أبرزها شركة (KBR) المتخصصة بمجال الهندسة والبناء، استقدمت من الكويت لهذا الغرض للإشراف على تقديم خدمات للقوات العاملة في القاعدة وكذلك عمليات التأهيل والصيانة في القاعدة.
ولفت المسؤول العسكري إلى أن تلك الشركات دخلت العراق ضمن جهود التحالف الدولي، ولم تحتج إلى تأشيرات أو موافقة مسبقة كون عملها ذو طبيعة تتعلق بالجانب العسكري ومحصور داخل القاعدة فقط وليس خارجها.
وشدد على أن الإجراء جاء بسبب مساعي جماعات مسلحة تجنيد أشخاص محليين متعاونين مع القوات الأميركية للحصول على المعلومات لقاء عدم التعرض لهم والسماح بمواصلتهم العمل القوات الأميركية، وهو ما يمثل خرقاً أمنياً تخشى قوات التحالف استغلاله في الهجمات التي تستهدفها.
يشار إلى أن وتيرة استهداف السفارة والقوات الأميركية والقواعد العسكرية التي تتواجد فيها قوات أجنبية، ارتفعت منذ العام الماضي، وتحديداً بعد مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية قرب مطار بغداد الدولي مطلع العام 2020.