شفق نيوز/ لم يجد شاب عراقي مخترع فرصة لتحقيق حلمه بتصنيع الطائرات المسيرة في بلده، ولم يحظى حتى بالاهتمام أو رخصة من السلطات الأمنية لاختبار تجربته الأولى في هذا المضمار، إلا أنه نجح في تحقيق ذلك خارج العراق لينال على ذلك شهادة أكاديمية رفيعة من جامعة بريطانية مرموقة.

موقع الجزيرة نت القطري، سلط الضوء على قصة الشاب الكربلائي حيدر الحسيني، الذي استغرق عاملاً كاملاً لصناعة طائرة مسيرة مشابهة لطائرة يعتمدها الجيش الأمريكي في مهماته الاستطلاعية، لكن فرحته بإنجازها لم تدم طويلا بسبب عدم منح السلطات الأمنية رخصة طيران لها إلا بعد مرور ثلاث سنوات.

الحسيني دفعه حبه للطائرات المسيرة إلى تحويل جزء من منزله إلى ورشة صغيرة لصنع هذه الطائرات.

فمن الورشة التي تجد بالكاد موطئ قدم فيها، يخرج 200 نوع من الطائرات المسيرة، ليشق الحسيني طريقه في عالم مصنعي هذا النوع من الطائرات، ويشارك في مهرجانات عدة داخل العراق وخارجه، ويحصل على عدة شهادات، ومن بينها شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة "ديانا إنتل" البريطانية.

وآخر إبداعات الحسيني طائرة مستوحاة من طائرة استطلاع أميركية كانت قد سقطت في مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى، جنوبي العراق عام 2015، حيث استطاع الوصول إليها وأخذ قياساتها وإنجاز طائرة مشابهة لها.

يشار إلى أن الحسيني قدم للسلطات العراقية العديد من الطائرات المسيرة التي أسهمت إسهاما كبيرا في تأمين مساحات شاسعة من الأراضي الرخوة أمنيا، وكذلك حماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية التي تتعرض إلى هجمات مستمرة.