شفق نيوز/ ذكر موقع "ياهو" الإخباري أن المخرج العراقي الايطالي حيدر رشيد يستعد لاطلاق انتاج فيلمه الجديد "دجلة" الذي يحاول من خلاله أن يقدم حكاية عن الشباب العراقي من خلال قصة حب ومقاومة وهجرة، وذلك بعد عام على نيله جائزة أفضل مخرج في مهرجان البحر الأحمر السينمائي العام الماضي عن فيلمه في "أوروبا".

وأوضح التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان حيدر رشيد يحاول في فيلم الاثارة الجديد لاستكشاف موضوعات المقاومة والهوية من خلال قصة حب بين اثنين من راقصي موسيقى الهيب هوب تحت الارض في بغداد، مشيرا الى انه يتناول ايضا قصة شاب عراقي يسعى الى عبور الحدود بين تركيا وبلغاريا الا أنه يجد نفسه ملاحقا من جانب الميليشيات.

ونقل التقرير عن رشيد قوله إن هذه الفكرة ليست بالضرورة مقدمة للفيلم لأنها ليست نفس الشخصية الا انها تنتمي الى الجيل نفسه، مشيرا الى انه يريد ان يتمكن من تناول هذا الجيل الشاب في العراق الذي ولد قبل بعد حرب 2003 او بعدها مباشرة. 

وتساءل "كيف تبدو حياتهم؟ كيف يمكننا أن نروي قصتهم بطريقة تصبح عالمية؟ لأنني أعتقد أن نضالات الشباب عالمية في جميع أنحاء العالم". 

ولفت التقرير ان نسبة الشباب من سكان العراق من الشباب تحت عمر ال25 تبلغ 60٪. 

وتابع أن قصة الحب المروية في "دجلة" تجري على خلفية سلسلة من التظاهرات التي يقودها الشباب اعتراضا على نقص الخدمات الاساسية والامان وانتشار الفساد في البلد الذي تسيطر عليه ميليشيات مدعومة من الخارج.

ويحاول رشيد تقديم فكرته في الفيلم مستندا على موسيقى الهيب هوب. 

وقال رشيد انه كبر وهو يستمع الى هذه الموسيقى ويفضلها كوسيلة للتعبير، مضيفا انها "اصبحت احدى وسائل التعبير عن الثورة، سواء كانت من خلال الرقص او موسيقى الراب أو فن الكتابة على الجدران"، مضيفا انها "تتحدث الى الناس، وهي سريعة وتنشر المفاهيم بسهولة شديدة".

ولفت المخرج العراقي إلى انه يحب هذه الموسيقى لما تنطوي عليه مشيرا الى أنها تتعلق بالطريقة التي نفكر بها في صناعة الأفلام أيضا.

واعتبر رشيد أنه من المهم بالنسبة الى المخرجين العرب أن يقوموا بتقديم قصصهم الخاصة، داعيا الى "تغيير السردية وتغيير وجهات النظر"، موضحا انه يجب ان نحد من هذا النقاش ليركز على الإنسانية. وقال "نحن نتحدث عن انسان سواء كان مسلما، مسيحيا، او يهوديا". 

وبحسب التقرير؛ فإن رشيد كتب السيناريو بمساعدة من سونيا جيانيتو، وتابعا الخطوات الاولى من اجل اختيار الفريق، فيما تولت سونيا مهمة إدارة الإنتاج. واشار الى ان الفيلم يتم انتاجه من خلال شركته "راديكال بلانس"، وهو يعتبر فيلما عراقيا-ايطاليا مشتركا، وهو يبحث ايضا عن منتجين آخرين في اوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا. كما انه يأمل استكماله في غضون 18 الى 24 شهرا.

ونقل التقرير عن رشيد قوله "إن الكثيرين منا يعيش خارج بلداننا الاصلية، ونحن جزء من الشتات العربي، مضيفا أن "تبادل الخبرات والأفكار حول هوياتنا، والقدرة على مزج ذلك بطريقة ما في صناعة الأفلام لدينا، يعتبر أمرا مذهلا". 

ترجمة: وكالة شفق نيوز