شفق نيوز/ كشف تقرير دولي عن ارتفاع وتيرة العنف الأسري ضد الرجال في العالم حيث يتعرض ثلث رجال العالم لأشكال مختلفة من المضايقات كالغضب أو المعاملة السيئة أو حتى اتهامهم زوراً بممارسة العنف.
وقالت الأخصائية النفسية والاجتماعية، براءة بني عمر، ضمن حديثها لبرنامج "الصباح" على قناة "سكاي نيوز عربية"، إنه "يوجد نوعان فيما يتعلق بمفهوم التعنيف: العنف الخفيف والعنف الجسدي المعروف بالضرب".
وأضافت "يمكن للرجال أن يواجهوا أشكالاً متعددة من العنف، والتي تشمل ليس فقط الاعتداء الجسدي والضرب، ولكن أيضاً الإساءة اللفظية والعنف النفسي".
وأشارت إلى أن "الإهمال يعتبر أحد أقوى أشكال العنف، ويُشار إليه أحياناً بالعنف الخفي، هذا لأن المرأة غالباً لا تدرك أنها تمارس عنفًا ضد الرجل من خلال إهماله".
وبينت نبي عمر أن "هناك العديد من الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى ظهور سلوكيات عنف لدى المرأة، مما يستدعي بدوره التحقق الدقيق من تاريخها المرضي واحتمالية وجود اكتئاب أو اضطرابات نفسية".
ولفتت إلى أنه "قد يسهم الإطار الاجتماعي الذي تنشأ فيه المرأة، حيث يتعرض الرجال المحيطون بها مثل الأب أو الأخ أو الزوج للعنف، في تطوير سلوكيات عنيفة لديها".
وبحسب الأخصائية الاجتماعية، فإن احتمالية وجود علامات تشير إلى تعرض الرجل للعنف، والتي قد تكون ناتجة عن تاريخ نفسي أو سجل يتضمن حالات من العنف الجسدي.
وتابعت "قيام الرجل بالإبلاغ عن حوادث الإساءة يدل على أنه وصل إلى مرحلة لم يعد يستطيع فيها تحمل مثل هذه الظروف، حيث يحرص الرجل على إبراز صورته القوية والمعهودة".
وختم بني بالقول "الأضرار التي يتعرض لها الرجال نتيجة التعنيف تكون أكثر خطورة بست مرات مقارنة بالأضرار التي تتعرض لها النساء".