شفق نيوز/ انطلقت فعاليات مهرجان المربد الشعري في محافظة البصرة، جنوبي العراق، يوم الخميس، بحضور عدد من الشعراء العراقيين والعرب.
وتتضمن فعاليات المهرجان، الذي ستحتضنه حدائق جامعة المعقل ويستمر لمدة أربعة أيام، مشاركة شعراء أجانب وعرب وعراقيين من الخارج والداخل.
ويحتوي المهرجان على فعاليات فنية وثقافية وأدبية، تشمل معارض التصوير الزيتي والتصوير الفوتوغرافي، والأشغال اليدوية، وكذلك الجلسات النقدية ومعرضا للكتاب وغير ذلك من الفعاليات الثقافية.
كما سيشارك عدد من الشعراء البارزين، وهم: محمد حسين آل ياسين من العراق، وكريم معتوق من الإمارات، وتوفيق أحمد من سوريا، ويسرى البيطار من لبنان، فضلاً عن تنزيل بولجو من أذربيجان.
يذكر أن مهرجان المربد الشعري بدورته الـ33، وهي الدورة التي سمّيت باسم الشاعر البصري حسين عبد اللطيف، قد اختتمت في عام 2019، وتم تأجيل دورته اللاحقة كما العديد من الفعاليات الثقافية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويقتبس المهرجان الشعري عنوانه من سوق المربد، وهو أشبه بسوق عكاظ قبل الإسلام، وتحول خلال العصر الأموي إلى ملتقى للشعراء والأدباء والنحاة الذين كانوا يجتمعون فيها وينظمون مناظرات شعرية وحلقات نقاشية وفكرية.
وكانت فعاليات المهرجان تقام في العاصمة بغداد، لكن وبدءا من العام 2003 نقل المهرجان إلى البصرة.
ويأتي ذلك بعد أيام على انتهاء المهرجان الدولي الذي أقيم في محافظة بابل، وحظي باهتمام محلي وعربي واسع، حيث شارك عدد من الفنانين البارزين، مثل هاني شاكر، وشمس الكويتية، وحسام الرسام، وآخرين.
كما شارك في المهرجان عدد من الفرق الشعبية من سوريا وتركيا وروسيا، وأخرى خليجية.
وعُدت هذه المهرجانات دليلاً على تعافي العراق من آثار الحروب، والتوترات الأمنية، وسنوات من الاقتتال الداخلي، وسط آمال باستئناف مجمل النشاطات والفعاليات الثقافية في البلاد.
وعارضت مجموعات مقربة من جهات دينية، وأخرى تابعة لفصائل مسلحة، إقامة تلك الفعاليات، بداعي احتوائها على الغناء، وهو ما رفضته الحكومة العراقية، التي أصرت على إقامة مهرجان بابل