لم تكن حادثة جالبي الكرات في مباراة النجف واربيل التي جرت مؤخرا ضمن منافسات الدوري العراقي لكرة القدم هي الاولى، ولن تكون الأخيرة، في ظل غياب الرادع والعقوبات ضدهم.
فادارات الاندية هي من تحدد جالبي الكرات، وعليها تقع مسؤولية مدى ما يقدمونه من التزام في عملهم اثناء المباريات، لكن الوضع بات بحاجة الى توجيه عقوبة الى المقصرين منهم، ولاسيما انهم أساؤوا الى حلاوة الدوري العراقي من موقعهم، عبر تصرفات بعيدة عن اخلاق الرياضة.
وبطبيعة الحال نحن لن نعمم الظاهرة على جميع ممتهني هذه المهنة البسيطة، والتي لا تتعدى غير جلب الكرات الى اللاعبين بعد خروجها من المستطيل الاخضر، من دون تأخير ولا تمييز لصالح فريق ضد آخر، وخصوصا أصحاب الارض والجمهور، بل نقول البعض منهم، ممن يعدون جانبا آخر مساندا لصاحب الملعب.
وقد تكون حادثة حارس مرمى اربيل سرهنك محسن مع جالب الكرات خلف مرماه واحدة من تلك المظاهر السيئة التي يجب ان لا تنتشر في ملاعبنا كالسرطان، فليس من المنطقي ان يمسك جالب الكرات بالكرة ولا يعطيها للاعب، بهدف تأخير اللعب لصالح الفريق الاخر، بل ووصل الامر الى محاولة ضرب الحارس، والادهى من ذلك ان حارس اربيل عندما كان يمسك الكرة بهدف مناولتها الى زملائه قام جالبو الكرات برمي اكثر من كرة داخل الملعب، بهدف قيام الحكم بايقاف اللعب والحصول على ثوان من التأخير اضافة الى تأمين العودة السريعة للاعبي الفريق الاخر الى مواقعهم الدفاعية.
خوفي من أن يأتي يوم يستعين به جالب الكرات بجهات خارجة عن القانون لتهديد اللاعبين داخل ارضية الملعب، وانا هنا اوجه كلامي لكل الملاعب، من دهوك الى البصرة، لذا ينبغي على اتحاد الكرة ان يكون صارما تجاه هكذا حالات نشاز قد تتسبب بمشاكل داخل ارضية الملعب، في الوقت الذي نحن في غنى عنها، ونحاول جهد الامكان الاسهام برفع الحظر عن الكرة العراقية عبر نقل صورة جميلة عن كرتنا.