قالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إنها وزعت 30 ألف سلة غذائية خلال شهر إبريل الماضي على الأسر الفقيرة بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن الذي يشهد قتالًا عنيفًا منذ ثمانية أعوام بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، ويعيش في أسوأ أزمة إنسانية وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وشبت الحرب في اليمن عام 2018، ولم يفلح ثلاثة مبعوثين أمميين، هم جمال بن عمر وإسماعيل ولد الشيخ ومارتن غريفيث في دفع الأطراف المتصارعة نحو حل سياسيٍ يطوي صفحة الحرب، بينما يحاول المبعوث الأممي الرابع ’’هانس غرونبرغ‘‘ تحقيق ذلك رغم كثرة التعقيدات.
واستضاف العراق خمس جولات حوار اتصلت بالشأن اليمني بدرجة رئيسية، في خطوة من شأنها أن تنعكس إيجابًا على مصير الأزمة اليمنية. وقالت وسائل إعلام عربية، إن جولات الحوار، تطرقت إلى الوضع اليمني، وتعزيز دعم الهدنة التي دخلت في إبريل الماضي، وتسمر حتى يونيو برعاية الأمم المتحدة.
وقال الهلال الأحمر الإماراتي، إن أكثر من 150000 فردًا من الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود، استفادوا من المساعدات التي قدمها في محافظة حضرموت فقط. كما وزعت الهيئة الإماراتية العاملة في المجال الإنساني الآلاف من السلال الغذائية على الأسر الفقيرة في محافظات تعز، والحديدة، وعدن، ولحج، والضالع، وسقطرى، وأبين وشبوة.
وذكر مصدر إغاثي، أن "السلة الغذائية المقدمة تحتوي على جميع المواد الأساسية من المواد الغذائية"، وأضاف، ركزت العملية الإنسانية على المناطق التي لا تصل إليها المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الأخرى، بما في ذلك، المناطق النائية والوعرة المتواجدة في الجبال مترامية الأطراف.
وكانت الإمارات واحدة من أكبر الدول المشاركة في العمليات الإنسانية في اليمن، وقدمت أكثر من 23 مليار درهم إماراتي كمساعدات لليمن منذ عام 2015 على شكل مشاريع إغاثية، وتنموية وفي قطاع الطاقة وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى إصلاح المؤسسات التي تعرضت للتدمير خلال الحرب. كما أعلنت الإمارات والمملكة العربية السعودية تقديم دعمًا للاقتصاد اليمني المتدهور بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، في إبريل الماضي.
وذكر المسؤول الإماراتي في الهيئة ’’فهد بن سلطان، أن المساعدات المقدمة تساهم في سد الفجوة الغذائية التي يشهدها عدد من المحافظات اليمنية. وقال، "نلبي احتياجات السكان هناك من المواد الغذائية الضرورية نظرًا لشحتها وارتفاع أسعارها، وعدم توفر السيولة المالية لشرائها لدى الأسر المحتاجة".
وتقول تقارير أممية، وجود 17 مليون شخص في اليمن البالغ عدد سكانه 30 مليون بحاجة إلى المساعدة، وأكثر من اثنين مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم نصف مليون في مستويات حرجة.
وأضافت في تصريحات سابقة "النزاع خلف ندوبًا مست كل جوانب الحياة، ويمكن تمييزها في الأسواق والطرق والمدارس والمحاكم والمشافي والبيوت". وأدى انقطاع رواتب الموظفين إلى مضاعفة الأزمة الإنسانية، على ما تؤكد تقارير إنسانية محلية.