مع اقتراب اعلان انتهاء المعركة في العراق بانتهاء داعش، هناك حراك اقليمي يقابله حراك ساسة العراق معهم لكن ضمن فرق موزعة هنا وهناك وبرامج جديدة في السياسة المتغيرة وفق الاحداث، سنشاهد لاعبين جدد على الساحة، واخرين ينتظرون مصيرهم بين الانزواء او الانسحاب ،وكل الظروف المحيطة بالعراق ومايجري، ستؤثر سلبا او ايجابا.
اول المؤثرات زيارة العبادي لترامب وماستنتج عنه في قادم الايام، مع الاهتمام الدولي للزيارة، خصوصا والرئيس الامريكي واضح في تصريحاته ولايلمح كسلفه اوباما،والوضع التركي القلق مع الاتحاد الاوربي ،الذي بدا يبتعد اكثر من حلم الانضمام بعد تشنج المواقف،والتفاهمات الروسية الامريكية في سوريا ،الذي يقلق دول الخليج قبل ايران رغم التطمينات ،كلها اسئلة مطروحة ،والمهمة صعبة للغاية امام العبادي في تعامله مع كل هذه الاطراف ،ليرضي احداها دون المساس بمشاعر سياسة الشركاء الاخرين ،وهل ستبقى دبلوماسية ايران محافظة على مستوى النجاح الذي حققته مع اوباما لتقنع به ترامب ،الاحزاب العراقية بدأت حملتها الانتخابية الغير مباشرة من خلال وسائلها الاعلامية وزيارات قادتها الميدانية لتتعرف على الخارطة الجغرافية للوطن من خلال المواطن المستهدف لكسب صوته لاغير ،والاصطفافات ستكشف عنها الايام ،اضافة لانقسامات الاحزاب وانشطارها ،وتبقى ورقة رئيس الوزراء القادم الخبر الابرز لوسائل الاعلام والتي تقلق الاطراف السياسية ،ويبدو ان مهمة العبادي باتت واضحة بعد طي صفحة دولة الخلافة لداعش مع انتهاء معركة الموصل ،وتوقيع عقد جديد بعودة القوات الامريكية ،واجراء الانتخابات وان تغير موعدها ،والمهمة الاصعب تحديد وتحجيم العلاقة مع الجارة ايران وتوسيعها مع دول الخليج ،مما يجعل الضغوط على العبادي في الداخل من قبل شركاء العملية السياسية بالتحالف الوطني ستكون على اشدها ،بالمقابل سيكون هناك تأييد من الاحزاب الكوردية اضافة لقبول خجول منقسم من اتحاد القوى ، وستشهد الايام القادمة معركة اعلامية ضد العبادي بعد تصريحه من البيت الابيض حول موقفه من الحشد بانتهاء مهمته مع انتهاء المعارك ضد داعش والقاء السلاح، تصريحات ترامب والعبادي انتهت في البيت الابيض ،لتبدأ انعكاساتها وتأثيراتها قبل عودة الاخير للبلاد ،وبما ان الوسائل كلها متاحة في عالم السياسة ،ومازال تأثير ميكافيلي على الساسة هي القاعدة التي ينطلقون منها ،اذا كل شئ مباح ..التغيير والاصلاح .