شفق نيوز/ اكدت الموارد المائية في ديالى، يوم الاثنين، سيطرتها على أزمة الماء بالكامل خلال الصيف المقبل بعد تعزيز بحيرة حمرين بإمدادات من سد دربندخان وفقاً لاتفاق بين المحافظة وإدارة كَرميان الى جانب خطط ومشاريع الأبار في عموم المحافظة.
وقال مدير الموارد المائية في ديالى، مهند علي المعموري، لوكالة شفق نيوز، ان "الاطلاقات الواردة من سد دربندخان بحسب الاتفاق بين ديالى وادارة كَرميان في وقت سابق اسهم بارتفاع مناسيب بحيرة حمرين لأكثر من متر ما حقق إيرادات مائية منقذة لغالبية الوحدات الإدارية".
وبين ان "الإيرادات الواردة من دربندخان وتعزيز نهري ديالى وخريسان من مشروع اسفل الخالص الاروائي أسهم بتأمين ماء الشرب وارواء البساتين وانقاذها من الجفاف والهلاك الى جانب خطط حفر الابار في عموم المحافظة".
وأشار المعموري الى ان "وزارة الموارد المائية وبخطط وإجراءات محكمة خصصت 100 بئر في ديالى لتخفيف ضغط الاستهلاك من بحيرة حمرين لأغراض الارواء والشرب وتجاوز ازمة الجفاف التي تضرب ديالى للعام الثالث على التوالي جراء انعدام الامطار والايرادات المائية الاخرى".
وعن ازمة المياه في ناحية العبارة "قلب بعقوبة" أوضح, ان "العبارة تعاني نقصا بمياه ارواء البساتين وان الموارد المائية شرعت بحفر ابار في عدة مناطق بالناحية لارواء البساتين".
وابرمت ديالى مع ادارة كرميان التابعة لإقليم كوردستان في وقت سابق اتفاقاً يقضي بإطلاق المياه من بحيرة دربندخان الى بحيرة حمرين، وتشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ الإتفاق وتبادل الزيارات الميدانية والعمل على إزالة جميع التجاوزات والضائقات المائية خاصة ضمن حدود محافظة ديالى.
وبحسب الاتفاق فإن بحيرة دربندخان ستجهّز بحيرة حمرين بالإطلاقات المائية والتي ستصل الى 50م3 في الثانية.
وبحيرة حمرين 55 كم شمال شرق بعقوبة، تتبع سد حمرين الذي يقع على مجرى نهر الوند في محافظة ديالى، افتتح في حزيران عام 1981، بهدف حماية مدن حوض نهر ديالى من الفيضانات الموسمية.
وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضرراً من الأزمة المائية، بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الأمطار في الموسم الشتوي الماضي، إلى جانب نفاد مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين ومناطق أخرى.