شفق نيوز/ طالب أهالي ناحية مندلي، ضمن محافظة ديالى، الجهات المعنية بالشروع الفعلي بإنشاء مدينة للزائرين قرب المنفذ الحدودي مع إيران  لاستغلال الإيرادات المالية الوفيرة وإنقاذ الناحية من الواقع الخدمي والمعيشي المتردي.

وقال الناشط المدني عمر عادل، لوكالة شفق نيوز، إن مشروع مدينة الزائرين المحدد انشاؤه بين منفذ مندلي وسد مندلي مازال ارضا متروكة رغم تخصيص 30 دونما لانشائه ووضع بوستر او يافطة دلالية بالمشروع  الا ان اليافطة تم رفعها مؤخرا واصبح المشروع ارضا خالية من اي معالم  له".

وانتقد عادل إهمال الحكومة لمشروع مدينة الزائرين ومنفذ مندلي المتهالك والخالي من المرافق والبنى التحتية وابرزها (طريق غير معبد ) حتى الآن، راهنا نجاح مشروع مدينة الزائرين  بتأهيل وإعمار منفذ مندلي قبل الشروع بأي خطوات أُخرى.

وأكد أن "منفذ مندلي مورد وثروة كبيرة للناحية وديالى لو استغل بالشكل الصحيح والامثل"، مشيرا الى ان ايرادات المنفذ تتقاسمها الحكومة ومحافظة ديالى مناصفة مع ذلك فإن المشروع مجمد ومهمل لأسباب غريبة".

بدوره، أوضح مدير ناحية مندلي وكالة، مازن أكرم، لوكالة شفق نيوز، أن "منفذ مندلي مازال غير مؤهل لاستقبال الزائرين لخلوه من البنى والمرافق التحتية اللازمة ولازال طريقا لمرور الشاحنات التجارية فقط".

وأضاف أنه "لا وجود لأي توافد للزائرين عبر منفذ مندلي لغاية الآن بشكل وهو مازال مدخل طوارئ لتوافد الزائرين عند الحاجة"، مشيرا إلى أن، "المنفذ خصص في العام الماضي لدخول مواكب الدعم اللوجستي المتجهة الى كربلاء خلال زيارة اربعينية الامام الحسين".

ودعا أكرم، إلى "تأهيل منفذ مندلي أولا، ومن ثم الشروع بمدينة الزائرين ليكونا مشروعين متكاملين وذات جدوى اقتصادية لمندلي وديالى بشكل عام"، مؤكدا ان مشروع مدينة الزائرين مازال معطلا حتى الان لاسباب مختلفة.

في المقابل، بين مدير الوقف الشيعي في ديالى سابقاً، مزهر علي التميمي خلال حديثه للوكالة، أن "دائرته تؤدي دور الوسيط بين وزارة المالية والعتبة العباسية المعنية بمشروع مدينة الزائرين، وتم استحصال 30 دونما وتخصيصها للمشروع".

ونفى التميمي، إدراج مشروع مدينة الزائرين ضمن موازنة 2023، وان الامر يخص الجهة المعنية  بالمشروع.

ووفقاً للجهات الحكومية الرسمية، فإن مشروع مدينة الزائرين في مندلي يتطلب إجراءات طويلة وموافقة نحو 12 وزارة لانشائه والشروع به، فيما يطالب أهالي مندلي بخطة جادة لتأهيل منفذ مندلي وتحريره من الجهات المتنفذة وإنشاء مدينة الزائرين للخلاص من الواقع المعيشي والخدمي شبه المنهار.