شفق نيوز/ أعلن مسؤولون في إدارة كَرميان في إقليم كوردستان، ومحافظة ديالى، يوم السبت، عن اتفاق وخطة إنقاذ عاجلة لتأمين ماء الشرب لنحو مليون نسمة.
وقال مدير الموارد المائية في كَرميان، مؤيد أحمد شمس الله، لوكالة شفق نيوز، إن "وفداً حكومياً من ديالى برئاسة المحافظ، ونائبه ومديري الدوائر المختصة زار كَرميان، وتم الاتفاق على خطة إنقاذ عاجلة لديالى من العطش، وتأمين ماء الشرب عبر تعزيز مخزون بحيرة حمرين في المحافظة من سد دربندخان وعبر نهر ديالى".
وأضاف شمس الله، أن "الاتفاق يقضي بتقليل إطلاقات الأنهر والجداول في كرميان، والتي تتغذى من سد دربندخان إلى نسبة أكثر من 60% وتحويل الإطلاقات إلى بحيرة حمرين في ديالى لتأمين ماء الشرب بسبب الظرف الطارئ الذي تعيشه ديالى ونفاد مصادر المياه إلى جانب تعزيز التعاون بين ديالى وكرميان".
وأكد المسؤول "تشكيل لجنة من ديالى وكرميان لتنفيذ الاتفاق وتبادل الزيارات الميدانية والعمل على إزالة جميع التجاوزات والضائقات المائية خاصة ضمن حدود محافظة ديالى، لافتاً إلى أن "سد دربندخان سيجهز بحيرة حمرين بالإطلاق المائية والتي ستصل الى 30م3في الثانية".
وبحيرة حمرين 55 كم شمال شرق بعقوبة تتبع سد حمرين الذي يقع على مجرى نهر الوند في محافظة ديالى، افتتح في حزيران عام 1981، بهدف حماية مدن حوض نهر ديالى من الفيضانات الموسمية.
وتقع بحيرة حمرين شرقي ناحية السعدية وتشكل الخزان الاستراتيجي للمياه في ديالى، وتزود حاليا أكثر من 70% من مناطق ديالى بمياه الشرب ومياه الري وهي قادرة على استيعاب مليارين و400 مليون متر مكعب.
وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضرراً من الأزمة المائية بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الأمطار في الموسم الشتوي الماضي إلى جانب نفاذ مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين ومناطق أخرى.
كما تعاني ديالى منذ عامين من أزمة جفاف خانقة بسبب شح الأمطار وقطع الأنهر والجداول المشتركة من قبل الجانبين الإيراني والتركي بتقليل حصة العراق الإقليمية في نهر دجلة.
وتسببت الأزمة بإلغاء الخطط الزراعية وانهيار القطاع الزراعي في عموم المحافظة إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالثروة الحيوانية.