شفق نيوز/ حذر مسؤولون ومواطنون في ديالى، يوم الاحد، من افراغ ناحية ابي صيدا "الساخنة" من سكانها بسبب غياب الخدمات وضعف القانون واستمرار النزاعات العشائرية وصراعات الجماعات المسلحة.
وقال رئيس لجنة الامن في مجلس ابي صيدا المنحل عواد الربيعي لوكالة شفق نيوز، إن الناحية مازالت تعيش تحت وطأة الرعب والتوتر وهواجس الموت المفاجئء بسبب غياب الحلول للمشاكل والثأرات العشائرية وعدم تبني الحكومة الاتحادية لخطة عمل فاعلة لحسم النزاعات العشائرية وتطبيع الأوضاع الاجتماعية.
وأكد الربيعي، أن الكثير من سكان ابي صيدا نزحوا وباعوا منازلهم باثمان رخيصة هرباً من التردي الخدمي وعدم الاستقرار الأمني وضعف القانون حيال الجماعات المسلحة.
ولفت إلى أن الناحية تعاني من فراغ اداري بالكثير من الدوائر الى جانب عطل جهاز اصدار البطاقة الوطنية الموحدة وعدم وجود دوائر خدمية مهمة لانجاز معاملات المواطنين.
واستدرك، أن قوات الرد السريع تؤدي واجبها بشكل جيد مع الأجهزة الأمنية لكن الامن لن يتحقق مالم تفعل مذكرات القبض حيال المطلوبين والمتسببين بانهيار التعايش الاجتماعي وتحويل الناحية الى بؤرة خوف دائمة.
بدوره أكد قائممقام المقدادية وكالة حاتم عبد جواد التميمي، أن الأوضاع المتأزمة في ابي صيدا جعلت وجود الدوائر الحكومية شكلياً بسبب مخاوف الاستهداف المستمرة، مشيراً إلى أن الحلول بيد العشائر والسكان لانهاء معاناة ابي صيدا والتعاون في فرض هيبة القانون بشكل تام.
ولفت التميمي إلى أن التهديدات والاضطرابات الأمنية والعشائرية دفعت لالغاء دائرة كاتب العدل واغلاق محطة وقود حكومية لمرات عدة، ما دفع المواطنين للتوجه الى محطة الوجيهية للتزود بالمشتقات النفطية.
وأشار قائممقام المقدادية إلى أن المخاوف والتهديدات تركا اثاراً سلبية على الخدمات والاستحقاقات المعيشية الى جانب عزوف الكثيرين عن تولي مناصب إدارة الدوائر في ابي صيدا.
وتسود ناحية ابي صيدا، ( 30 كم شمال شرق بعقوبة) نزاعات واقتتال عشائرية في عدة مناطق وقصبات منذ سنوات عدة، تسبب بنزوح عشرات الاسر ومصرح وجرح مئات المدنيين.
وتترقب ماتعد "اسخن نواحي" ديالى منذ سنوات طويلة حلولاً أمنية وعشائرية، للتحرر والخروج من الفوضى والاضطرابات التي سببها ضعف القانون والمجاملات الامنية حيال المطلوبين والخارجين عن القانون.