شفق نيوز/ أعلن الخبير في مجال حقوق الانسان فاضل الغراوي، يوم الجمعة، ان 3 آلاف أسرة نزحت من 8 محافظات عراقية بسبب الجفاف والتغيرات المناخية والنقص الحاصل في مناسيب المياه.
وقال الغراوي في بيان نشره اليوم، ان العراق يواجه تحديات متعددة ومتفاقمة ناجمة عن التغيرات المناخية ، بما في ذلك موجات الحر الطويلة ،وانخفاض معدل هطول الأمطار ، ونقص وفقدان الأراضي الخصبة وملوحة التربة ، وعدم كفاية الاستثمارات في البنية التحتية ، ونقص المياه العابرة للحدود ، وانتشار العواصف الترابية .
واضاف ان العراق يعد من بين الدول الخمس الأولى الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية، ، وفي المرتبة 39 بين الدول الأكثر إجهادا للمياه. وقد أدى الانخفاض القياسي في معدل سقوط الأمطار في العام الماضي - وهو ثاني اكثر المواسم جفافاً منذ 40 عامًا - إلى نقص المياه والتصحر وتآكل التربة بسبب الممارسات الزراعية غير المستدامة والى تضرر وانكماش الغطاء النباتي. وجفاف الاهوار والبحيرات وارتفاع اللسان الملحي والتصحر وارتفاع الملوثات الصناعية مما يشكل خطر محدق على حياة المواطن والبيئة .
كما أشار الغراوي إلى ان مشاكل التغير المناخي ادت الى تهديد الامن الغذائي للمواطن . حيث أن 37٪ من مزارعي القمح و 30٪ من مزارعي الشعير يعانون من فشل المحاصيل. وانخفاض الإيرادات .
وتابع بالقول ان محافظة البصرة تمثل أكثر المحافظات تأثرا بندرة المياه وشحتها، منوها إلى ان أهوار العراق ، بتراثها الثقافي والإنساني العميق ، ومواردها الطبيعية باتت مهددة بالزوال بسبب الجفاف .اضافة الى تسجيل ما يقدر بـ 3000 أسرة نازحة بسبب الجفاف والتدهور البيئي في 8 محافظات في وسط وجنوب العراق.
وقال الغراوي "اننا نطلق نداء اغاثة انساني للحكومة باتخاذ اجراءات عاجلة للحد من آثار التغيرات المناخية ومعالجة إدارة المياه العابرة للحدود الوطنية. ومعالجة التراجع في الأهداف البيئية والمناخ والموارد المائية و استخدام الأراضي. وتشجيع الاستخدام الفعال للمياه ، وتجديد خزانات المياه ، وإعادة تأهيل البنية التحتية لمنظومة الري ، وزراعة المزيد من الأشجار والغابات والشجيرات ، وكذلك زراعة أحزمة خضراء مستدامة حول المدن ، والتحكم في أنشطة التعدين ، وتحسين جودة التربة وحمايتها من الملوحة من خلال تقنيات زراعية أكثر استدامة ".
ودعا الخبير في مجال حقوق الإنسان إلى اعتماد الاستمطار الصناعي كحل لمعالجة الجفاف وقلة الامطار وانشاء نهر ثالث عكسي باتجاه الصحراء للاستفادة من المياه المهدورة وزراعة الاراضي وتأمين غطاء اخضر بمواجه التصحر والعواصف الرملية كون حياة المواطنين باتت في خطر محدق.